قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن الدولة الصهيونية لا تعتبر سفارتها فى القاهرة «لاعباً رئيسياً» فى علاقاتها مع مصر، التى تدار بشكل مباشر مع مصر من خلال مكتب رئيس الوزراء ووزارة الحرب. وأضافت الصحيفة فى تقرير لها أمس، إن السفير الصهيونى الجديد لدى مصر إسحق ليفانون قدم أوراق اعتماده للرئيس مبارك أمس الأول، ولكن لم تجر محادثة بينهما.
ووصفت الصحيفة ليفانون بأنه دبلوماسى «مخضرم» ويتحدث اللغة العربية بطلاقة حيث ولد فى لبنان، لافتة إلى أنه خدم فى وقت سابق كمبعوث للدولة الصهيونية فى الأممالمتحدة فى جنيف وقنصل عام فى ولاية بوسطن الأمريكية ومستشار دبلوماسى للسفارة الصهيونية فى باريس.
ونبهت الصحيفة، استناداً إلى مسئولين دبلوماسيين، إلى أنه تم تكليف ليفانون بمنصبه فى القاهرة لأن المؤسسة المصرية «باردة جدا وصارمة» مع السفارة.
ودللت على ذلك بما وصفته ب«مثال جيد» يتمثل فى قيام مستشار الأمن القومى عوزى أراد فى وقت سابق بالسفر إلى القاهرة ولقاء مسئولين مصريين دون أن يخطر ليفانون، الذى كان يعمل قائماً بأعمال السفير منذ أسابيع، بالزيارة مسبقاً ولم يعلمه بتفاصيلها بعد ذلك.
ونبهت الصحيفة إلى أن السفير السابق شالوم كوهين، اشتكى أيضا من وقت لآخر من «تجاوز» مكتب رئيس الوزراء ووزارة الحرب له، اللذين أدارا العلاقة مع القاهرة على «أعلى المستويات».
ونقلت الصحيفة عن المسئولين الدبلوماسيين قولهم إن «الكراهية» التى تكنها المؤسسة المصرية لوزير الخارجية الصهيونى إفيجدور ليبرمان بسبب تعليقاته «المهينة» التى أدلى بها على الرئيس مبارك فى الماضى، تصعب مهمة ليفانون فى القاهرة.