شن رئيس فنزويلا هوجو تشافيز، هجومًا لاذعًا ضد الدولة الصهيونية، ووصفها بأنها "دولة مجازر" تتولى القتل بالنيابة عن الولاياتالمتحدة، "وتهددنا جميعًا"، متنبئًا بأنها ستوضع يوما ما "في مكانها الصحيح" بالشرق الأوسط. واتهم شافيز- لدى استقباله الرئيس السوري الزائر بشار الأسد في كراكاس السبت- "إسرائيل" بأنها أصبحت ذراع القتل للولايات المتحدة، وأضاف "لا يمكن لأحد أن يشكك في هذا، إنها تهديد لنا جميعًا"، على حد تعبيره.
الإمبريالية الأمريكية وقال الرئيس- المعروف بمواقفه المناهضة لسياسة الدولة الصهيونية وحليفتها الولاياتالمتحدة- "إننا مدعوون لأداء دور أساسي في تحرير العالم من الإمبريالية، ومن الهيمنة الرأسمالية التي تهدد اليوم بقاء الجنس البشري".
وكان قد سبق للرئيس الفنزويلي أن اتهم الصهاينة بارتكاب "محرقة" بهجومهم العسكري على قطاع غزة عام 2009، وعلى إثر ذلك قرر قطع العلاقات مع تل أبيب. وفي نوفمبر الماضي، وصف الرئيس الفنزويلي الدولة الصهيونية بأنها عميل قاتل لواشنطن.
وقال شافيز إنه يؤيد استعادة سوريا لمرتفعات الجولان بالطرق السلمية، وأضاف "ستعود الأرض يومًا لسوريا. وبالطبع نريد أن يكون ذلك سلميا لأننا لا نريد مزيدًا من الحروب"، وتابع: "لكن يوما ما ستوضع دولة المجازر إسرائيل في مكانها ودعونا نأمل أن تقوم هناك دولة ديمقراطية حقا يمكننا أن نتبادل معها الأفكار".
رئيس جريء في المقابل، أثنى الأسد على مواقف شافيز، قائلاً "هناك مسئولون سياسيون قلائل يتجرأون على قول لا حين ينبغي ذلك. لقد كشف هوجو تشافيز صورة لفنزويلا مقاومة، ووضع البلاد على الساحة الدولية. لقد انحاز إلى القضايا المحقة سواء في أمريكا اللاتينية أو في منطقتنا أو في أماكن أخرى في العالم".
ومن المقرر أن يوقع الرئيسان عدة اتفاقيات، خصوصًا في مجالي الطاقة والغذاء، إحداها لبناء مصفاة للنفط قرب مدينة حمص السورية.
وأفادت مصادر دبلوماسية سورية أن زيارة الأسد تهدف أيضًا إلى تعزيز العلاقات مع الفنزويليين ذوي الأصل السوري والذين يناهز عددهم 700 ألف شخص.