وصف النائب البرلماني المصري، الدكتور محمد البلتاجي، حديث النظام المصري عن فتح معبر رفح بأنه "أكذوبة لجأ إليها النظام لامتصاص حالة الغضب في الشارع العربي والمصري". وأضاف النائب الإخواني، بحسب صحيفة "الدستور" المصرية، أن "الواقع يؤكد منع الجانب المصري لقوافل الإغاثة التي تعبر إلى غزة".
وفي مؤتمر صحفي، نظمتة لجنة الشؤن العربية بنقابة الصحفيين بعنوان "حقيقة فتح معبر رفح .. بين الإعلان الرسمي والواقع الفعلي"، قال البلتاجي "إن الرسالة التي يحاول النظام توصيلها للعالم بأن المعبر مفتوح هي أكذوبة بعيدة عن الواقع، فالنظام يسمح للوفود الرسمية التي تحظى باهتمام إعلامي بأن تمر من المعبر بينما يمنع وفود أخرى كثيرة".
وأشار إلى أن القافلة المصرية التي ذهبت مؤخرًا لغزة وتضم 9 من النواب المصريين استوقفها الأمن في الطريق أكثر من مرة وتم تعطيلها ثلاثة أيام حتى وصلت للقطاع بالرغم أننا قدمنا طلب مسبق للدكتور فتحي سرور رئيس المجلس.
ووصف البلتاجي ما تناولته بعض الصحف بشأن زيارة القافلة المصرية لغزة بأنة تلفيق وتشويه للحقائق، مستنكرًا ما نشرته إحدى الصحف الحكومية بأن إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة دعا أعضاء القافلة على مأدبة بها منتجات "إسرائيلية"، واصفًا ذلك بأنة تلفيق وكذب ومحاولة تشويه على الجماهير المصرية حتى تفقد تعاطفها مع شعب غزة المحاصر، داعيًا وسائل الإعلام أن تنقل بمصداقية حقيقة ما يدور فى غزة من حصار ومعاناة.
كما قامت القافلة الشعبية المصرية لكسر الحصار المفروض على غزة، بتوزيع بيان على الحضور تؤكد فيه أن معبر رفح لم يفتح بل هو مغلق في وجه المواد الغذائية والإغاثية ومواد البناء، وفي وجه الفلسطينيين عدا الحالات المرضية الحرجة والحالات الإنسانية، وهو بالطبع مغلق في وجه المواطنين العاديين من المصريين والعرب وباقي الشعوب، ولا يفتح إلا للشخصيات الإعلامية الهامة ثم يغلق بعد أن ترحل الكاميرا ووسائل الإعلام.
موافقة صهيونية وعلى صعيدٍ متصل، أكد المهندس محمد عصمت سيف الدولة أنه لن يستطيع أي شخص مصري الدخول إلى غزة عبر معبر رفح إلا بعد الحصول على موافقة صهيونية، وذلك بناءً على اتفاق أمريكي صهيونى مصري يعرف باسم اتفاقية "فلاديلفي"، وهي المنطقة الحدودية بين مصر وغزة والتى يصل طولها 14 كم، وتخضع للسيطرة الصهيونية والمتابعة الأوربية فيما يتعلق بالمرور منها.
وذكرت القافلة الشعبية المصرية لكسر الحصار المفروض على غزة أن من يتحكم في معبر رفح ما زال هو الكيان الصهيوني وبتنسيق كامل مع السلطات المصرية، وذلك بموجب الاتفاقية شبة السرية الموقعة بينهما في أول سبتمبر 2005 والمعروفة باسم "اتفاق فلاديلفيا"، والذي عقد بغرض فرض الحصار والرقابة الأمنية الصارمة على الحدود المصرية مع غزة بما فيها معبر رفح وهدفه الأول والوحيد هو حماية أمن الكيان الصهيوني.
وأكدت القافلة أن ما حدث من منع إنما يزيدهم إصرار على كسر الحصار وفتح المعابر فتحًا دائمًا من أجل إسقاط اتفاقية فلاديلفي، وكل اتفاقيات كامب ديفيد، وطالبت بتوقيع اتفاقيات معابر مصرية فلسطينية مستقلة عن الولاياتالمتحدةالأمريكية وعن العدو الصهيوني.