نددت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" بشدة بقيام قوات الاحتلال الصهيوني باقتحام سفن أسطول "الحرية" المتجهة إلى قطاع غزة، وأكدت أن ما حدث سيكلف الجانب الصهيونى ثمنًا سياسيًا وإعلاميًا باهظًا. واقتحمت قوات حربية صهيونية في ساعة مبكرة من فجر اليوم الاثنين سفن الأسطول، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والرصاص، مما أوقع شهداء وجرحى في صفوف المتضامنين، لا سيما وأن من بينهم كبار في السن .
وقالت الحملة الأوروبية، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول "الحرية": "إقدام القوات الحربية الصهيونية على اقتحام السفن واستخدام الرصاص والغازل المسيل للدموع، يُعد قرصنة وعدواناً ضد المئات من المتضامنين الذين قدموا من أكثر من أربعين دولة حول العالم، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين لها في قطاع غزة".
وأضافت الحملة، التي تتخذ من بروكسيل مقرًا لها "ما حدث سيكلّف السلطات الصهيونية ثمنًا إعلاميًا وسياسيًا باهظًا، لا سيما وأن أوروبا ستنتفض للتنديد بالعدوان الصهيوني على أسطول السفن، وهذا التحرك لن يكون رد فعل فقط، بل سيتصاعد في الفترة المقبلة".
ويتكون أسطول "الحرية" من ستة سفن هي: سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري، وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان، وسفينتان لنقل الركاب، تسمى إحداها "القارب 8000" نسبة لعدد الأسرى في سجون الاحتلال، التابعة للحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، بجانب سفينة الركاب التركية الأكبر .
ويقل الأسطول 750 مشاركًا من أكثر من 40 دولة رغم أنه تلقى عشرات الطلبات للمشاركة، في حين سيكون ضمن المشاركين في الأسطول 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، من بينهم عشرة نواب جزائريين.
كما تحمل سفن الأسطول أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في العدوان الصهيونى على غزة مطلع عام 2009، كما يحمل معه 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركيًا، سيما وأن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق بغزة.