أدانت المحكمة الجزائية المتخصصة في مقرها الصيفي بجدة، قيام موظف في أحد المنافذ الحدودية بتسهيل خروج إرهابيين إلى مواطن الصراع والقتال، مقابل رشوة مالية قدرها 160 ألف ريال. وكشف الحكم الإبتدائي، ضد مجموعة مكونة من خمسة مدانين سعوديين، حُكم عليهم بالسجن ما بين عامين وستة أشهر و17 عاماً، عن قيام المدان الخامس في المجموعة، والذي يعمل موظفاً بمنفذ حدودي بخيانته الأمانة الموكلة إليه باشتراكه في تهريب بعض الممنوعين من السفر إلى إحدى الدول الخليجية عبر منفذها الحدودي من خلال تمكين مهرب (المدان الرابع) من تجاوز المنفذ الحدودي أثناء فترة عمله؛ ليتمكن من تهريب أولئك الشباب لغرض الخروج إلى مواطن الصراع والقتال بسورية مقابل رشوة مالية قدرها 160 ألف ريال. كما أدانته المحكمة بتعاطي الحشيش المخدر، وإعداد وإرسال وتخزين ما من شأنه المساس بالنظام العام من خلال استخدامه برنامج "اللاين" والتواصل عن طريقه مع "المدان الرابع" أثناء إخراجهم للشباب خارج المملكة، وعدم ارتداعه بما صدر بحقه من عقوبة في قضيته السابقة المتمثلة بإدانته بإخراج عسكريين دون وثيقة إجازة خارجية. وقررت المحكمة وفقاً لصحيفة "الرياض"، تعزيره على ذلك بسجنه مدة 11 عاماً تبدأ من تاريخ إيقافه منها عام بناءً على المادة السادسة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية وسبعة أعوام بناءً على المادة الأولى من نظام مكافحة الرشوة، مع تغريمه بناءً على تلك المادة مئة ألف ريال، ومنعه من السفر خارج المملكة مدة مماثلة لسجنه تبدأ بعد اكتساب الحكم للقطعية وخروجه من السجن، وجلده لقاء تعاطيه الحشيش المخدر ثمانون جلدة علناً دفعة واحدة.