انطلقت فعاليات الدورة السادسة لمهرجان "تيميزار" للفضة، بمدينة تزنيت المغربية (جنوب)، مساء أمس الخميس، للاحتفاء بالفضة. واستهل المهرجان فعالياته، أمس، بعرض أكبر "خلالة" (حلي فضية) في المغرب تزن 8 كيلوغرامات ونصف من الفضة، وتبلغ أكثر من مترين طولا ومتر ونصف عرضا. وقام بصياغة هذه "الخلالة" من الفضة الخالصة، أربعة صائغين تقليدين من أبناء منطقة تزنيت، هم "علي الفقير"، و"حماد الكرش"، و"محمد ناصر"، و"محمد خليفة"، واستغرق العمل في صياغة هذا الحلي الفضي المعروف في المنطقة، 7 أشهر من العمل المتواصل. وفي حديثٍ للأناضول قال "الفقير"، أحد الصناع التقليدين الذي صاغوا هذه الخلالة، "نحن 4 من خيرة الصناع التقليدين في تزنيت، فكرنا في أن نصنع أكبر خلالة معروفة، استعملنا فيها جميع تقنيات صناعة الحلي، النقش والطلاء الزجاجي، وغيرهما". وأوضح أنهم اشتغلوا 7 أشهر متواصلة من أجل إنجاز هده الخلالة، استعملوا فيها 8 كيلوغرامات ونصف من الفضة الخالصة، وأن هذه الخلالة بلغ طولها 2.20 متر، وعرضها متر ونصف. والخلالة أو "تازرزيت"، حلي فضية نسائية تضعها المرأة الأمازيغية على صدرها للزينة، أو تشد بها أطراف ردائها التقليدي الذي يسمى ب"الحايك" جهة الكتف، بشكل يجعلها بارزة. وترمز "تازرزيت" أو "الخلالة" إلى الثقافة الأمازيغية في المنطقة، بل وتوجد في شمال إفريقيا، لكن بتنويعات مختلفة. وإلى جانب عرض أكبر خلالة أقيم معرض عرض فيه العشرات من العارضين حلي فضية مختلفة ومتنوعة من مختلف المناطق المغربية. ويسعى مهرجان "تيميزار" للفضة في دورته السادسة، حسب المنظمين، إلى دعم هذا القطاع ذو الحمولة الثقافية، وكذلك تكريم الصناعة التقليدية المغربية، والصناع الذين حافظوا على هذا الموروث الثقافي. كما يسعى إلى الى تشجيع الابداعات والابتكارات الجديدة في هذا المجال. ويستمر المهرجان من 13 إلى 17 من الشهر الجاري، ويشهد معارض لعرض المنتوجات الفضية من مختلف المناطق المغربية المعروفة بهذه الحرفة، كما تقام سهرات غنائية عمومية لفنانين مغاربة يغنون بالعربية والأمازيغية.