وسط هدوء ساد أجواء شوارع القاهرة، تعالت أصوات هتافات خمس احتجاجات عمالية أمام مجلس الشعب اليوم بمناسبة الاحتفال بعيد العمال، حيث احتف عمال النوبارية للهندسة الزراعية والميكنة، وموظفي تحسين الأراضي، وعمال الشركة المصرية للمعدات التليفونية، والمعاقين، وموظفي مراكز المعلومات، على طريقتهم الخاصة. "بلادي بلادي .. مش بلاقي قوت ولادي، مصر ابنك على الرصيف .. مش معاه تمن الرغيف"، كانت تلك هي الكلمات التي استخدمها معتصمو مجلس الشعب، بدلا من كلمات النشيد الوطني. حيث احتفلوا بعيد العمال على طريقتهم الخاصة، بالتفافهم حول نعش، عليه تمثيل لجثة رجل ميت، رافعين أعلام سوداء، يدقون على الجراكن لإحداث ضجة بالمكان. وتزامنا مع عيد العمال، دخل اعتصام عمال تحسين الأراضي يومه 35، واعتصام عمال شركة النوبارية يومه ال24، بينما عمال المعدات التليفونية يومه ال15، أما المعاقون دخل اعتصامهم اليوم 83 على التوالي. وانتقد العمال تصريحات عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة، في إحدى البرامج الفضائية بأن العمال ينتمون لأشحزاب سياسية، مشيرين إلى محاولاتها بتسييس القضية، محاولة منها لتضييع حقوقهم، بحسب ما أكدته سوزان سعيد، إحدى المعتصمات من شركة المعدات التليفونية. وقالت ميرفت سعيد، إحدى المعتصمات من موظفي تحسين الأراضي، "العمال بتموت كل يوم، مش لاقيين حق الدواء، بنقبض مرتب 60 جنيه ويتخصم كمان منه تأمينات". يأتي هذا فيما أضرب المعاقون عن الطعام والأدوية أمس الجمعة، احتجاجا على تصريحات مصطفى بكري، النائب بمجلس الشعب، بأن مشكلتهم تم حسمها، وحصلوا على حقوقهم، وهو ما لم يحدث وأكدوا على استمرارهم في الاعتصام لحين الحصول على حقوقهم.