أعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية، أن يتزاك ليفانون السفير الصهيوني في مصر، وجه اعتراضه بالنيابة عن "الدولة اليهودية" على تصريحات أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، التي وصف فيها الدولة الصهيونية ب "دولة معادية" أثناء زيارته للبنان. وكان أبو الغيط قد صرح في مؤتمر ببيروت الإثنين (26-4)، أن زيارته للبنان ليست لتوصيل رسالة من "دولة معادية (يقصد الكيان الصهيونى) إلى دولة عربية شقيقة" وهي لبنان، وأكد مساندة مصر لسوريا ولبنان في حال تعرضت أيا منهم إلى هجوم خارجي. وبعد تصريحات وزير الخارجية، قرر السفير الصهيوني في مصر لقاء مدير الشئون "الإسرائيلية" في وزارة الخارجية المصرية، وأبدى اعتراض "بلاده" على تصريحات وزير الخارجية، مشيرا إلى خطورة وحساسية الموقف، وطلب من الوزارة توضيحا بشأن هذه التصريحات. وأكد مسئولون صهاينة أن الجانب المصري ادعى أن تصريحات أبو الغيط تم فهمها بطريقة خاطئة، وأنه "كان يعني أنه لم يذهب إلى لبنان لتوصيل رسالة من إسرائيل، التي يعتبرها الجانب اللبناني دولة معادية".
مناورات بين تركيا وسوريا ومن ناحية اخرى، تتابع الدولة الصهيييونية بقلق المناورة العسكرية التركية السورية المشتركة التي بدأت الثلاثاء (27-4)، وتتحسب من تعزيز العلاقات بين الدولتين واحتمال حصول سورية على معلومات وخبرات بشأن أسلحة باعتها تل أبيب إلى تركيا في السنوات الماضية. وذكر المحلل العسكري في موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني، رون بن يشاي، الثلاثاء (27-4)، أن القلق الصهيوني نابع من توطيد العلاقات بين سورية وتركيا، وخصوصا من احتمال اتساع هذه العلاقات إلى تعاون عسكري حقيقي ونقل تكنولوجيا وخبرات، حصلت عليها تركيا من الكيان الصهيونى، إلى السوريين. ورأى بن يشاي أن المناورة العسكرية هي مؤشر على أن استمرار توطد العلاقات السورية التركية وأن هذه العلاقات أصبحت أفضل من أي وقت مضى خلال العشرين عاما الأخيرة. وأضاف أنه "في هذه الأثناء لا يوجد مؤشر على أنه تم تسريب تكنولوجيا إسرائيلية من تركيا إلى سورية لكن هذا الأمر لا يقلل من القلق الإسرائيلي وحتى أن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الذي يزور واشنطن حاليا طرح الموضوع أمام الأمريكيين". وأشار بن يشاي في هذا السياق إلى أنه وفقا للمعلومات المتوفرة لدى تل أبيب، فإنه لا تشارك وسائل جوية في المناورة وخصوصا طائرات الاستطلاع بدون طيار التي باعتها الدولة الصهيونية إلى تركيا مؤخرا.