قالت وكالة أنباء "فارس" الايرانية إن الحرس الثوري الايراني أجرى اختبارات لاطلاق خمسة صواريخ الاحد (25-4)، خلال مناورات حربية في ممر مائي حيوي بالنسبة لامدادات النفط العالمية. وبين الحين والآخر تعلن ايران، التي تخوض نزاعا مع الغرب بشأن انشطتها النووية، تحقيق انجازات في قدراتها العسكرية وفي مجال تجارب الاسلحة في محاولة على ما يبدو لاظهار استعدادها صد اي هجوم من جانب اسرائيل او الولاياتالمتحدة. وتتزامن التدريبات العسكرية التي يجريها الحرس الثوري في الخليج ومضيق هرمز مع تصاعد التوتر بين ايران والغرب الذي يقول إن هدف البرنامج النووي الايراني هو تصنيع قنابل وهو ما تنفيه طهران. وقالت وزارة الحرب الامريكية (البنتاجون) الاسبوع الماضي إن قيام واشنطن بعمل عسكري ضد ايران لايزال خيارا مطروحا على الرغم من استمرار المساعي الدبلوماسية الامريكية والتهديد بفرض عقوبات لوقف الانشطة النووية للجمهورية الايرانية. وقالت وكالة "فارس" إن الوحدات البحرية للحرس الثوري أطلقت خمسة صواريخ نحو هدف دون ان تفصح الوكالة ان كانت أنواع هذه الصواريخ جديدة. وقالت الوكالة "على الرغم من اختلاف مواقع اطلاق هذه الصواريخ الا انها اصابت الهدف في آن واحد ودمرته تماما". وتباينت انواع هذه القذائف بين صواريخ سطح- سطح، وسطح- بحر. وذكرت وسائل إعلام إيرانية الخميس الماضي أن الحرس الثوري اختبر بنجاح زورقا سريعا جديدا يمكنه نسف سفن العدو. وتسعى الولاياتالمتحدة حثيثا باتجاه فرض جولة رابعة من عقوبات الاممالمتحدة على طهران بسبب رفضها وقف انشطتها النووية الحساسة امتثالا لمطالب مجلس الامن الدولي وتشمل العقوبات خطوات مقترحة ضد أفراد الحرس الثوري. وتزعم الدولة الصهيونية، التي يعتقد أنها الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط التي تمتلك ترسانة نووية، أن البرنامج النووي الإيراني بأنه يمثل تهديدا لوجودها ولم تستبعد القيام بعمل عسكري. وتقول إيران إنها سترد على أي هجوم تتعرض له باستهداف الكيان الصهيونى ومصالح أمريكية في المنطقة وبإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يمر من خلاله نحو 40 في المئة من النفط العالمي. الى ذلك، اعلن رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني ان على الولاياتالمتحدة ان تدرك انه لا يمكنها ان تستمر في "تخويف" ايران ويجب عليها احترام حقوق الجمهورية الايرانية. وفي خطاب بمناسبة الذكرى الثلاثين لمحاولة امريكية فاشلة لتحرير الدبلوماسيين الرهائن في السفارة الامريكية في طهران قال لاريجاني "يجب ان يحترم الامريكيون حقوق الجمهورية الاسلامية وان يدركوا انه لا يمكنهم الاستمرار في تخويف ايران". واعرب لاريجاني في هذه الكلمة المتلفزة عن اسفه لان بعد خطوات الانفتاح التي اتخذها الرئيس باراك اوباما تجاه ايران "اصبح موقفه مهددا ومتصلبا". واكد في خطاب القاه في تاباس (شرق) صفق له الحاضرون مرددين "لتسقط الولاياتالمتحدة". وقال ان الغربيين لن يتجرأوا على مهاجمة بلاده ودعاهم الى "فهم ايران والمنطقة بشكل اكبر".