بدأ الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، الترويج لمشروع «رابطة الجوار العربى» الذى أطلقه خلال القمة العربية التى عقدت فى ليبيا الشهر الماضى من السعودية وبحث مع وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل أمس عددا من الموضوعات المطروحة على الساحة العربية والعالمية. وقالت مصادر مطلعة بوزارة الخارجية السعودية إن الفيصل ناقش مع موسى الوضع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وعملية السلام والتهديدات التى أطلقتها إسرائيل مؤخرا ضد سوريا، و«رابطة الجوار العربى» خصوصا مع إيران الذى اعترض عليه الفيصل فى حينه، ومن المقرر أن يلتقى موسى فى وقت لاحق مع العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز لشرح وجهة نظره حيال الرابطة، والنزاع العربى الإسرائيلى، وتنفيذ قرارات القمة الخاصة بإصلاح منظومة العمل العربى المشترك وسياسة الحوار والإعداد للقمة العربية الاستثنائية قبل نهاية العام الجارى. كان موسى وصل فى وقت سابق أمس إلى الرياض فى زيارة للمملكة تستمر يوما واحدا ضمن جولة تشمل الأردن ولوكسمبورج. من جهة أخرى أكدت الجامعة العربية، أهمية بناء القدرات والبنى التحتية فى مجال الأمن والأمان النووى فى الوطن العربى. وأكد المشاركون فى المؤتمر الدولى الذى نظمته الجامعة بالتعاون مع الهيئة العربية للطاقة الذرية ومؤسسة لاندو الإيطالية أمس، حول «دعم ثقافة الأمن والأمان النوويين وتطوير البنية التحتية وبناء القدرات فى العالم العربى» أن السنوات الحالية هى سنوات النهضة النووية العربية، وتم التعبير عن هذا التوجه فى قرارات القمة الأخيرة التى دعت إلى التوسع فى الاستخدام السلمى للطاقة الذرية وخلق برنامج عربى جماعى مشترك للتعاون فى هذا المجال. وقال الدكتور محمود نصرالدين المستشار العلمى للأمين العام للجامعة إن المؤتمر يهدف إلى تطوير المبادرات الرامية لتحسين وتطوير شبكات ومراكز تأمين الموارد البشرية الغنية اللازمة لإقامة بنى تحتية للطاقة النووية وتبنى مفاهيم عالمية لثقافة الأمن النووى فى العالم العربى.
