يتابع عشاق الفضاء من جميع أنحاء العالم نشاط المركبة "كيريوسيتي" التابعة لناسا على سطح كوكب المريخ، والتي تلتقط من حين لآخر صورا تأخذ الأنفاس وتصيب المتابعين بالدهشة والحيرة. كانت آخر تلك الصور الصورة التي التقطتها مركبة ناسا في شهر يوليو/تموز الماضي، والتي أثارت نقاشات موسّعة على مجموعة الصورة يبدو فيها مخلوق متحجر يشبه سرطان البحر الأرضي بشكل تام، وجده المسبار كيريوسيتي معلقا بين صخور الكوكب الأحمر. وكتب المعلقون في مجموعة الفيسبوك تعليقات كثيرة، من بينها: "هذه الصورة فعلا فريدة، لكن ناسا لن تقول الحقيقة عن المريخ". وليست هذه أول صورة من سطح المريخ تثير اهتمام وسائل الاعلام الاجتماعية وحتى العلماء، ففي شهر يوليو/تموز عثرت كيريوسيتي أيضا على صخرة لا تشبه أي من الصخور التي عثرت عليها من قبل، والتي يمكن أن تحتوي على المواد العضوية، كما قال فريق الباحثين. وقالت وكالة ناسا عن الصخرة إنها "حجر صلب لديه مستويات عالية من السيليكا، التي هي عبارة عن مركب يحتوي على السيليكون والأكسجين، والذي عادة ما يتواجد على كوكب الأرض مثل الكوارتز".
وأضافت ناسا إن "المستويات العالية من السيليكا في الصخرة يمكن أن تشير إلى ظروف مثالية ربما كانت موجودة في الماضي للحفاظ على المواد العضوية القديمة، ولذلك يريد الفريق العلمي مواصلة البحوث". كما ظهرت نظرية المؤامرة من جديد حول إخفاء وكالة ناسا أسرارا عن المتابعين، مع ظهور واحدة من الصور، التي وُجد بها تكوين في شكل الهرم على سطح الكوكب الأحمر. بالرغم من ذلك يقول الخبراء إن معظم هذه "المشاهدات"، تعود إلى مجرد وهم بصري يسمى "الباريدوليا"، وهي ظاهرة نفسية تتضح عند وجود نمط بارز في أماكن غير متوقعة، والأمثلة الشائعة على ذلك "الرجل في القمر" أو "أرنب القمر"
