أصيب أربعة من حراس المسجد الأقصى المبارك والمصلين صباح الثلاثاء برضوض جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في أعقاب محاولة مستوطن رفع العلم الإسرائيلي عند صحن قبة الصخرة المشرفة. وقال أحد العاملين في مركز شؤون القدس والأقصى "كيوبرس" إن أحد المستوطنين اقتحم صباحًا المسجد الأقصى بشكل فردي، وتسلل نحو صحن قبة الصخرة، وحاول رفع العلم الإسرائيلي، إلا أن حراس الأقصى والمصلين ألقوا القبض عليه، وأوسعوه ضربًا. وأضاف أن شرطة الاحتلال تدخلت لحمايته، وتم إخراجه من المسجد الأقصى، لافتًا إلى المستوطن حاول التهجم على المصلين بقطعة حديدية كانت بحوزته. وأوضح أن حالة من التوتر الشديد سادت المسجد الأقصى عقب ما حدث، حيث اعتدت قوات الاحتلال بالضرب والدفع بالقوة على حراس الأقصى والمصلين أمام باب السلسلة الذين عبروا عن غضبهم واستنكارهم لما جرى. وذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت مدير قسم المخطوطات في المسجد الأقصى رضوان عمرو، وستة من الحراس، هم مجدي العباسي، فادي بكير، رائد زغيّر، حسام سدر، مجد عابدين، وأحمد أبو عليا، حيث تم نقلهم إلى مركز "بيت الياهو"، ومن ثم مركز "القشلة" للتحقيق. وأشار إلى أن أربعة حراس أصيبوا جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، وعرف من بين المصابين سليمان أبو ميالة وحمد بدران. بدوره، أفاد الحارس أبو ميالة أن المستوطن اقتحم المسجد الأقصى من باب المغاربة، واعتدى على الحراس عند صحن قبة الصخرة وبيده قطعة حديدية، أثناء محاولتهم إنزال العلم الإسرائيلي من يده. وفي السياق، واصلت مجموعات المستوطنين المتطرفين صباح اليوم اقتحاماتهم للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال. وتشهد باحات الأقصى منذ ساعات الصباح تواجدًا ملحوظًا للمصلين والمرابطين وطلبة العلم الذين يتصدون بهتافات التكبير والتهليل لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم المستمرة. يذكر أن المسجد الأقصى يشهد في الآونة الأخيرة سلسلة اقتحامات واعتداءات من قبل شرطة الاحتلال والمستوطنين، وسط قيود تفرضها على المصلين وأطفال المخيمات الصيفية.