قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الاحد (18-4)، ان بلاده لديها القوة العسكرية التي تمكنها من ردع أي هجمات في تصريحات تأتي في وقت تزيد فيه الضغوط الغربية على طهران لتبديد المخاوف من احتمال صنعها لاسلحة نووية. وقال أحمدي نجاد خلال عرض عسكري احتفالا بيوم القوات المسلحة ان قوة الجيش الايراني التي "لا تضاهى" تضمن الاستقرار في الشرق الاوسط. وتصاعدت التوترات في الغرب في الشهور الاخيرة بسبب رفض ايران التخلي عن أنشطة نووية حساسة حسبما يطالبها مجلس الامن الدولي. وترفض طهران الاتهامات الغربية بأن أنشطتها النووية تهدف الى صنع قنابل. وقال أحمدي نجاد "القوات المسلحة الايرانية تملك اليوم من القوة ما يردع الاعداء حتى عن مجرد التفكير في انتهاك سلامة أراضينا". من جهتها، وصف الكيان الصهيونى التي يعتقد على نطاق واسع انها تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط البرنامج النووي الايراني بأنه خطر على وجودها. وعلى الرغم من أن واشنطن تقول انها تريد حلا دبلوماسيا فانها لم تستبعد أيضا العمل العسكري. وقام الجيش الإيرانى بعرض عسكري أمام المنصة التي كان يقف عندها أحمدي نجاد مع ضباط الجيش. وارتدى البعض زيا أخضر والبعض زيا أبيض أو أحمر وهي ألوان العلم الايراني، بينما ارتدى البعض الاخر الزي القتالي. وتم استعراض الصاروخ (شهاب 3) الذي يقول مسئولون ايرانيون ان مداه يبلغ نحو ألفي كيلومتر ومن المحتمل أن يكون قادرا على الوصول للكيان الصهيونى والقواعد العسكرية الامريكية في الخليج. وحلقت طائرات هليكوبتر عاليا وهبطت مظلات في منطقة العرض العسكري قرب قبر الخميني مؤسس الجمهورية الايرانية. وتسعى الولاياتالمتحدة وحلفاؤها من الدول الاوروبية لفرض مجموعة رابعة من عقوبات الاممالمتحدة على ايران بسبب عدم تعليقها للانشطة النووية الحساسة. وقطعت واشنطن روابطها مع ايران بعد قليل من الثورة الايرانية فى العام 1979. وتقول ايران انها سترد على أي هجوم باستهداف المصالح الامريكية في المنطقة والداخل الصهيونى وكذلك اغلاق مضيق هرمز وهو مسار حيوي لامدادات النفط العالمية. ويشكك بعض الخبراء في القدرة العسكرية لايران على ردع أي هجوم. وقال تيودور كاراسيك مدير الابحاث في معهد الشرق الادنى والخليج للتحليل العسكري "الجيش الايراني قادر على احداث ازعاج... لكن تحقيق تفوق عسكري فعلي غير مرجح بصورة كبيرة". وتابع أن المبدأ العسكري الايراني "يتركز على "الحرب غير المتناظرة" مثل التي تقوم على استخدام الالغام والزوارق السريعة لمحاولة عرقلة عمليات العدو". ونقل التلفزيون الحكومي استعراض ايران لقوتها العسكرية وسط التكبيرات محذرة المعتدين المحتملين من أن الجمهورية الاسلامية ستصد أي هجوم بقوة. كما تم استعراض صواريخ وحاملات جند مدرعة وطائرات استطلاع بلا طيار وغواصات صغيرة. ورفعت على بعض حاملات الجند لافتات تقول "سنسحق أمريكا تحت أقدامنا". وحث أحمدي نجاد دول المنطقة على توحيد الصفوف لانهاء وجود القوات الاجنبية في الشرق الاوسط. وقال أحمدي نجاد "الطريقة الوحيدة لضمان الاستقرار والسلامة في المنطقة هو التعاون والتضامن بين حكومات ودول المنطقة". وأردف قائلا "لتحقيق الامن في المنطقة ليست هناك حاجة على الاطلاق لوجود قوات أجنبية". ولدى الولاياتالمتحدة نحو مئة ألف جندي في العراق لكن معظمهم متمركزون في قواعد بعيدة عن المدن. وتقول واشنطن انها ستسحب كل القوات بحلول نهاية 2011.