بلغت الحصيلة الجديدة الزلزال الذي ضرب مقاطعة تشينغهاي، شمال غرب الصين، في وقت باكر من صباح الأربعاء إلى 400 قتيل و10 آلاف جريح. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن السلطات المحلية قولها إن عدد القتلى في الزلزال الذي ضرب المقاطعة ارتفع إلى 400 في حين سجلت إصابة 10 آلاف آخرين. وأصدر الرئيس الصيني هو جنتاو ورئيس الوزراء وين جياباو أوامر للسلطات المحلية بمساعدة كل الأشخاص المتضررين من الكارثة. وقال هوانغ ليمين نائب أمين عام حكومة ولاية يويشو، التي تتمتع بحكم ذاتي، في التيبت ان الكثير من الناس ما زالوا مدفونين تحت أنقاض المنازل التي تهدمت في الولاية التي تقع قرب مركز الزلزال. ودمر الزلزال، والهزات الارتدادية القوية التي تلته وبلغت قوة إحداها 6.3 درجات على مقياس ريختر، المنازل والمعابد ومحطات الوقود وأعمدة الكهرباء، وتسبب بانزلاقات أرضية وتضررت الطرقات وأعيقت المواصلات والاتصالات. وقال متحدث باسم مكتب الطوارئ بالمقاطعة إن 700 جندي يحاولون حالياً إزالة الأنقاض ومساعدة من دفنوا تحتها. كما أرسل إلى المكان أكثر من 5000 منقذ بينهم جنود ومسعفون للمساعدة في التعامل مع هذه الكارثة. ويشار إلى أن يويشو تقع على ارتفاع أربعة آلاف متر وتوقعت مصلحة الأرصاد الجوية اليوم الأربعاء أن تشهد رياحاً قوية في الأيام المقبلة ما قد يعيق جهود الإنقاذ. وكانت الحصيلة ارتفعت من قبل إلى 300 قتيل وثمانية آلاف جريح في الزلزال الذي ضرب المقاطعة بقوة 7.1 درجات على مقياس ريختر. وأرسلت فرق إنقاذ من الحكومة المركزية والمقاطعات المجاورة الى مقاطعة تشينغهاي المتضررة. وانطلق فريق إنقاذ مؤلف من 15 فرداً من مصلحة رصد الزلازل الصينية إلى يويشو، فيما توجه فريق إنقاذ مؤلف من 62 فرداً من دائرة الزلازل بالمقاطعة الى يويشو، في حين غادر 40 منقذاً تشامدوه، بمنطقة التيبت المجاورة، متوجهين إلى المنطقة المنكوبة بالزلزال. ويجري رجال الإنقاذ في مقاطعتي قانسو وشانشي المجاروتين استعدادات لتقديم المساعدات. وذكرت (شينخوا) إن مركز الهزة في بلدة ريما في منطقة تشانغلاتشو وعلى بعد 50 كيلومتراً غرب جييجو، وهي المركز الحكومي لولاية يويشو، وعلى بعد 800 كيلومتراً من شينينغ، عاصمة مقاطعة تشينغهاي. ونقلت عن مسئول في يويشو بالتيبت أن أكثر من 85% من المنازل في منطقة جييجو قرب مركز الزلزال انهارت بالكامل. وأشار إلى أن الشوارع في جييجو مليئة بالذعر والمصابين والكثيرون ينزفون من رؤوسهم. كما دفن العديد من التلاميذ تحت الأنقاض بسبب انهيار المبنى في إحدى المدارس. وفي اغسطس من العام الماضي ضربت هزة أرضية بقوة 6,2 درجات مدينة غولمود وأدت إلى انهيار نحو ثلاثين منزلا من دون أن تخلف ضحايا. وسجل أسوأ زلزال في الصين خلال الأعوام الأخيرة في مايو 2008 وبلغت قوته ثماني درجات. وقد خلف 87 ألف قتيل ومفقود على الأقل في مقاطعة سيشوان غير البعيدة من المنطقة التي ضربها زلزال الأربعاء.