غباء العاملين أم غباء من قائدهم؟ سؤال يطرح نفسه على الساحة السياسية بعد تصدر الهاشتاج الأخير مصر بتفرح لقائمة الأكثر مشاهدة بموقع التدوين المصغر تويتر، فهى لم تعد بعد كشف الخبراء لحقيقتها انتصاراً بل هى فضيحة ومن العيار الثقيل كما وصفها الخبراء. فقد كشف عدد من الخبراء في قطاع الاتصالات أن هناك العديد من العوامل الواقعية والوهمية التي تساعد على انتشار الهاشتاج وتصدره على مواقع التواصل الاجتماعي وشبكات "سوشيل ميديا" خلال ساعات وربما دقائق من إطلاقه وعلى رأسها هاشتاج #مصر_تفرح, #مصر_تجدد_تفويض_السيسي. وانتشر مؤخرًا عدد من الموضوعات بواسطة الهاشتاج بسرعة فائقة منها.. «#مصر_تفرح , #مصر_تجدد_تفويض_السيسي # توفيق عكاشة . #لما الثورة تنجح , #تركيا تنتفض , #وعشان محترمة». وقال المهندس طلعت عمر، نائب رئيس الجمعية العلمية لمهندسي الاتصالات, إن هناك العديد من الطرق التي يتم بها انتشار هاشتاج معين بشكل سريع تجعله يتصدر قائمة الهاشتاجات على مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح أن انتشار الهاشتاج يعتمد في البداية على عدد رواد الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والذي أصبح في تزايد مستمر في العصر الحالي, بالإضافة إلى موضوع الهاشتاج, وماذا يعبر عنه, ومدى اهتمام رواد الإنترنت بقضية الهاشتاج. وأشار نائب رئيس الجمعية العلمية لمهندسي الاتصالات أنه أصبح هناك العديد من الخلايا الإلكترونية التي تستطيع نشر هاشتاج معين بشكل سريع عبر تقنيات فنية مختلفة, كما أن هناك العديد من البرامج والفيروسات التي تستطيع رفع نسبة مشاهدة الهاشتاج بشكل وهمي. وأرجع الدسوقي عياد، المتخصص في قطاع الاتصالات، ارتفاع عدد المروجين لهاشتاج معين, مما يجعله يحتل المرتبة الأولى على مستوى الدولة، إلى عدة أمور, أولها نشر الهاشتاج في صفحة أحد المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يصل عدد متابعيه إلى المليون. ثانيًا, موضوع القضية المطروحة بواسطة الهاشتاج يكون له تأثير كبير على انتشارها بشكل سريع, كأن تكون قضية رأي عام ويوجد اهتمام إعلامي كبير بها ساعد على انتشارها. وأضاف أن الأمر الثالث يتعلق بشركات متخصصة خارج مصر مهمتها ترويج الهاشتاج سواء بشكل إعلاني على مواقع التواصل الاجتماعي أو بواسطة طرق فنية تظهر ارتفاع عدد المتابعين للهاشتاج, مشيرًا إلى أن 80% من المتابعين مجرد وهم.
