لليوم السابع على التوالى، يواصل أيمن سعيد عثمان، وشهرته "أيمن مزروع"، مع 13 معتقلا بمركز شرطة منيا القمح، إضرابهم عن الطعام والزيارة؛ احتجاجا على سوء أوضاع الاحتجاز والانتهاكات التى تمارس بحقهم من ميلشيات الانقلاب. وأكد عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين، أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى، لرفع الظلم الواقع على المعتقلين، وتحسين ظروف الاحتجاز القسرى داخل مركز شرطة منيا القمح، دون أدنى استجابة. وأضاف أن: "المعتقل أيمن مزروع محتجز بمفرده مع عدد من الجنائيين في زنزانة تجاوز الخمسين فردا، بلا تهوية، ويكثر بها المواد المخدرة، وكثرة الشجار بين الجنائيين، فضلا عن سوء المعاملة التي يتلقاها دون الجنائيين وسوء الزيارة؛ حيث تكون من وراء سلك ولمدة 3 دقائق، فى الوقت الذى تصل فيه زيارة الجنائي لأكثر من 10 دقائق". وذكر أهالى المعتقلين أنه تم تهديد ذويهم داخل مركز شرطة منيا القمح من ضباط الأمن الوطني بأنهم لديهم تعليمات بقتلهم بالبطيء. وناشدت أسر المعتقلين منظمات المجتمع المدنى ومنظمات حقوق الإنسان، بالتدخل لرفع الظلم الواقع عليهم، وتبنى قضيتهم حتى يتم حصولهم على الحرية، ووقف نزيف الانتهاكات. وأعرب ناشطون في الائتلاف العالمي للحريات والحقوق، عن قلقها الشديد إزاء تزايد الانتهاكات داخل مراكز شرطة الانقلاب، كما أكدوا أن الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الانقلاب تعد مخالفة لنص المادة 40 من دستور الانقلاب ذاته، وتنص على "كل من يُقبض عليه أو يحبس أو تقيد حريته بأي قيد، تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامته ولا يجوز تعذيبه ولا ترهيبه ولا إكراهه ولا إيذاؤه بدنيا أو معنويا، ولا يكون حجزه أو حبسه إلا في أماكن مخصصة لذلك، لائقة إنسانيا وصحيا تلتزم الدولة بتوفيرها".