اتهمت حركة العدل والمساواة الأثنين (5-4)، الجيش السوداني بتنفيذ قصف عشوائي على مواقعها في شمال وغرب دارفور أوقع عشرة جرحى، لكن الجيش السوداني نفى هذه الاتهامات. وقال الناطق باسم الحركة أحمد حسين آدم في اتصال مع فرانس برس من الدوحة، ندين بشدة عمليات القصف العشوائي الثقيل الذي بدأ أمس الأحد وهو مستمر حتى الآن ضد مواقع حركة العدل والمساواة ومناطق تواجد المدنيين في غرب دارفور في جبل مون (القريبة من تشاد) ومنطقة فوراوية ومنطقة ابو قمرة في أقصى شمال دارفور. واضاف الناطق باسم الحركة: نجم عن القصف جرح عشرة مدنيين ونفوق الكثير من المواشي. وقال إن القصف يعطي دليلا واضحا على أن الحكومة غير جادة في السلام والعمل السياسي وهي تقوم بهذا العمل في الوقت الذي نتفاوض به عبر الوساطة لوضع اتفاق وقف اطلاق النار.. لقد سلمنا الوساطة القطرية والاممية احتجاجا رسميا لان هذا خرق لوقف النار الذي نص عليه الاتفاق الاطاري الموقع مع الحكومة في فبراير في الدوحة. واضاف: سندرس جميع الخيارات. ولكن المتحدث باسم الجيش السوداني نفى ذلك نفيا قاطعا، مؤكدا لفرانس برس أن هذا الحديث غير صحيح نهائيا وأ الجيش لم يشن هجوما على حركة العدل والمساواة أو غيرها. وتابع المقدم الصوارمي خالد سعد، اجمالا لم نهاجمهم في أي موقع سواء جبل مون أو فوراوية وهذا الادعاء غير صحيح نهائيا، كما انه حتى توقيع الاتفاق الاطاري في (شباط) فبراير الماضي لوقف اطلاق النار لم يكن لحركة العدل والمساواة وجود في منطقة أبو قمرة لانها منطقة تتبع لحركة تحرير السودان- جناح مناوي. وأضاف "وان كانوا موجودين في ابو قمرة كما يقولون فانهم بذلك خرقوا اتفاق وقف اطلاق النار الذي يمنعهم من الانتشار هناك". ويجري ممثلون عن الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة مشاورات في الدوحة قبل البدء بمفاوضات سلام للاتفاق على ترتيبات أمنية وتقاسم السلطة في دارفور بإشراف الاتحاد الافريقي والامم المتحدة وقطر. وعاد إلى الخرطوم من الدوحة الموفد الأمريكي إلى السودان سكوت غريشن الذي ينشط في اطار عدة ملفات سودانية بينها الانتخابات المقررة الأحد المقبل والوضع في دارفور وتنفيذ اتفاق السلام الشامل مع المتمردين الجنوبيين السابقين. والتقى غريشن الاثنين في الخرطوم مستشار الرئيس السوداني غازي صلاح الدين المسؤول عن ملف دارفور ومن المقرر أن يلتقي نائب الرئيس علي عثمان محمد طه ومساعد الرئيس نافع علي نافع.