هددأهالى منطقة "مثلث ماسبيرو" بحى بولاق أبو العلا بقطع الطريق ومقاضاة جلال سعيد، محافظ القاهرة، إذا تم تهجير أحدهم قسريا بحجة تطوير المنطقة. جاء ذلك عقب تصريحات المحافظ الأخيرة، خلال تفقده لترميم المنازل المتضررة من تفجير القنصلية الإيطالية، بعدم نقل أحد منهم من مسكنه، وسيتم تعويضه كسائر المواطنين المقيمين بالمنطقة في حال البدء في مشروع تطوير منطقة مثلث ماسبيرو. وقال أنور محمود، من الأهالى، ل "بوابة الأهرام"، إن محافظةالقاهرة تتلاعب بهم، وغير صادقة فى مشروع تطويرالمنطقة، مؤكداأن تصريحات المحافظ الأخيرة، بشأن تعويض بعض الأسر، ونقلهم من المنطقة قسريا، تمهيدا لتطويرها، يتضارب مع ما صرحت به ليلى إسكندر، وزيرالدولة للتطوير الحضرى والعشوائيات، بتأكيدها على عدم تهجيرالأهالى قسريا، وتطويرالمثلث مع إبقائهم فيه لأن مايحدث هو مخطط مشبوه للتهجير وإخلائها لصالح الحيتان من رجال الأعمال. "إحنا وافقنا على اقتراح كل واحد يسكن عند ذويه مؤقتا، لغاية ما ينتهوا من التطوير، ثم نرجع لبيوتنا تانى، لكن يجى المحافظ ويقول إنه يعوضنا، فده على جثتنا"، عبارة ذكرها نصرى أحمد، من الأهالى، لافتا إلى أنهم لن يغادروا أرض المثلث حتى لو موتوهم، فهى أرض ملكهم توارثوها عن أجدادهم منذ مئات السنين، كما أن التعويض الذى يتحدث عنه المحافظ سواء كان ماديا، أو بمنح شقة فى مدينة السادس من أكتوبر، لن يكون بقيمة الأرض فى منطقة بولاق أبو العلا، والتى يقدر سعر المتر فيها بحوالى 40ألف جنيها. من جانب آخر، استغاث محمود شعبان، ممثل المستأجرين فى مثلث ماسبيرو، "ببوابة الأهرام"، مطالبا المحافظة بمصارحتهم، فى عدم تهجيرهم من المنطقة، وبجدية عمليةالتطوير. وأشار إلى أن الأهالى يتخوفون من القرارات السابقة لثورة يناير، بإزالة بعض المنازل، ونقل سكانها لأماكن أخرى، وهو ما يرفضونه، حيث إن منطقة"مثلث ماسبيرو"، خاضعة لقرار مجلس الوزراء، بأنها منطقة إعادة تخطيط وتطوير، وهو ماأكده ل "بوابة الأهرام"، إبراهيم عبدالهادى، رئيس حى بولاق أبو العلا، نافيا ما ذكره الأهالى. فى سياق متصل، أكد يحيى على، من رابطة شباب مثلث ماسبيرو، أنه منذ صدور قرار مجلس الوزراء بإعادة تخطيط وتطوير المنطقة فى الأشهر الماضية، لم يلمس الأهالى أى خطوة لتحقيق ذلك، فهم حائرون بين محافظة القاهرةالتى تتضارب تصريحات محافظها بشأن إبقاءالأهالى أوتهجيرهم، وبين وزارةالتطوير الحضرى والعشوائيات،التى أكدت وزيرتها فى اجتماعاتهاالمتكررة مع الأهالى، بعدم التهجير. أهالي مثلث ماسبيرو يرفضون التهجير القسري ويهددون بالإضراب وقطع الطرق