حث الداعية السعودي، الدكتور على بادحدح، السودانيين الذين سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع في إبريل للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية تعددية على التصويت لصالح المرشح "الأقرب إلى الله"، في ظل توجه غالبية المرشحين إلى تبني برامج انتخابية ترفض الاستمرار في تطبيق الشريعة. وخاطب بادحدح عضو مجلس أمناء (دار مصحف إفريقيا) بالخرطوم، علماء السودان وإسلامييه حاثًا إياهم على توجيه الشعب إلى المرشح الأقرب إلى الله، الذي يضمن لهم الاستمرار في تطبيق الشريعة المعمول بها منذ وصول حكم "الإنقاذ" بزعامة الرئيس عمر حسن البشير في أواخر ثمانينات القرن الماضي.
وذكر الموقع الإلكتروني لفضائية "العربية" أن دعوة بادحدح جاءت إثر تصريح مرشحين للرئاسة السودانية بأنهم سيعيدون النظر في بعض بنود الشريعة إذا ما تم انتخابهم، والإدلاء بتصريحات اعتبرت مخالفة للشريعة، مثل قولهم بعدم معاقبة المسلم المرتد عن دينه، وإعادة النظر في نصيب المرأة من الميراث.
ودعا بادحدح علماء السودان للتوحد على رؤية تلملم شعث السودانيين المتفرقين في قضاياهم المصيرية، وأن يحشدوا الناس لانتخاب من هو "إلى الله أقرب"، وعلى إقامة شعائر الدين أحرص، لكنه لم يشأ أن يصرح باسم المرشح الذي يراه إلى الله أقرب مكتفيا بالقول إنه "على المسلم أن يجتهد في التعرف على هذا القوي الأمين". وتطبق الحكومة الحالية بالسودان الشريعة الإسلامية، إلا أنها تستثني من ذلك منطقة الجنوب التي من المقرر أن يصوت سكانها وأغلبهم من المسيحيين والوثنيين على استفتاء حق تقرير المصير بموجب اتفاقية نيفاشا في عام 2005.
وأشاد بادحدح بإنجازات السودانية الحالية من خلال زيارته بشكل متكرر للسودان الذي شهد تغيرات اقتصادية متلاحقة، بالإضافة إلى التحسن على المستوى الأمني حيث تقل فيه الجريمة والسرقة والاعتداء والمضايقات مقارنة بالدول الإفريقية الأخرى.
وتجرى في أبريل الانتخابات الرئاسية بالسودان التي يتنافس فيها 10 مرشحين، أبرزهم الرئيس عمر البشير والصادق المهدي زعيم حزب "الأمة"، رئيس الوزراء الأسبق، وياسر عرمان القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردة سابقًا) وإبراهيم نقد من الحزب الشيوعي.