وصل وفد من الشرطة البريطانية السبت (27-2)، للكيان الصهيونى لإجراء مقابلات مع الصهاينة الذين يحملون جوازات سفر مزدوجة والذين استخدم قتلة محمود المبحوح، القيادي بحماس، هوياتهم في العملية التي ارتكبوها الشهر الماضي. ووصل أعضاء الوكالة البريطانية للجريمة المنظمة لاستجواب المواطنين "الإسرائيليين- البريطانيين" الستة والذين زعم إن جوازات سفرهم قد جرى تزويرها لصالح أشخاص من أيرلندا وفرنسا وألمانيا وأستراليا كي يتمكنوا من السفر للإمارات.
واتهمت شرطة دبي الموساد الصهيوني بإستخدام جوازات سفر مزورة لتمكين عملائه من السفر إلي دبي واغتيال محمود المبحوح والذي عثر عليه قتيلا في الغرفة التي كان يقيم بها في أحد فنادق المدينة في 20 يناير الماضي.
وقال ضاحي خلفان قائد شرطة دبي الجمعة إن هناك بقايا من الحامض النووي الخاص بأحد الجناة ودعا الموساد السبت (27-2)، للاعتراف بتورطه أو أن يصدر نفيا واضحا للاتهامات الموجهة للوكالة الصهيونية.
وذكرت وسائل الإعلام الإماراتية أن خلفان تميم وجه رسالة لمدير الموساد مائير داجان حثه فيها على تحمل تبعات جريمته أو نفي تورط منظمته بشكل قاطع.
ويزعم المسئولون الصهاينة أن لا شىء يثبت تورط الموساد في اغتيال العملية، فيما تلمح وسائل الاعلام الصهيونية بوضوح إلى مسئولية جهاز الاستخبارات عن اغتيال المبحوح.
وذكرت صحيفة "الإمارات اليوم" في عددها الصادر السبت (27-2)، إن شرطة دبي دعت كل الدول العربية لفحص أوراق أي مواطن يهودي يحمل جنسية مزدوجة لمنع محاولات التسلل التي يقوم بها الموساد.
وذكر خلفان في تصريح صحفي أن هناك أهمية لإنشاء مكتب أو فريق متخصص لمكافحة الموساد، موضحاً أن المخابرات الصهيونية لم ترتكب سابقاً في بلادنا أي حماقات، لكن بعد قيامها باغتيال المبحوح بات من الضروري إنشاء شعبة متخصصة لمواجهة جرائم هذا الجهاز.
وتعليقاً على ما تردد بأن بعض المشتبه فيهم أجروا عمليات تجميل لتغيير ملامحهم قال خلفان "إنه في حال تغيير أشكالهم سواء بعمليات تجميل أو خلافه وفقاً لما يردد البعض، فتبقى لدينا تلك البصمات التي لا يمكن التلاعب بها، وبالتالي في حال اصطياد أحدهم أو بعضهم ستتم مطابقة تلك البصمات عليهم".
وفي تصريح نشرته صحيفة "الخليج" الاماراتية على موقعها الالكتروني في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، أكد قائد شرطة دبي أن غالبية هؤلاء القتلة الذين تم الإعلان عنهم من جانب شرطة دبي يتواجدون في الكيان الصهيونى.
وحول التحاليل المخبرية التي لم يعلن عنها بعد، قال إن التحليل النادر الذي يتم فحصه حالياً في أحد المختبرات الأوروبية لم ينته ولكنه قد يكون جاهزاً في غضون الأيام القليلة المقبلة.