بدأت أجهزة الأمن المصرية صباح الخميس (25-2)، استبدال الأبراج العادية الخاصة بالمراقبة بطول الحدود المصرية مع قطاع غزة، بأبراج فولاذية مزودة بزجاج مضاد للرصاص وبارتفاع كبير يزيد على 3 أمتار عن الأبراج السابقة. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان في رفح أن سيارات تابعة للشرطة المصرية نقلت اليوم الخميس، عشرات الأبراج إلى الحدود فى المرحلة الأولى، مؤكدة أنه تم تجهيز 23 برج مراقبة، منها 13 برجا بطول الحدود المصرية مع قطاع غزة بطول 13.5 كم، بدءا من العلامة الدولية رقم "1" على ساحل البحر المتوسط وحتى العلامة الدولية رقم "7" بالقرب من معبرى رفح وكرم أبو سالم، على أن يتم نشر 10 أبراج أخرى بطول ساحل البحر المتوسط فى وقت لاحق.
يذكر أن الأبراج الفولاذية تأتى فى إطار تشديد الحصار على قطاع غزة، كما سيتم خلال العام الجارى البدء فى نشر جدار إلكترونى من الأسلاك حول مدينة رفح من الخارج، وإنشاء بوابة حديثة للكشف عن الأسلحة والمتفجرات.
انتقادات للأمن المصرى
ومن جهة أخرى، منع حرس جامعة القاهرة عدداً من الكتاب والسياسيين من دخول الجامعة لحضور ندوة عن غزة بعنوان "بعد عام من العدوان على غزة"، التي عقدت مساء الأربعاء (24-2)، وذلك بسبب مواقفهم السياسية المناهضة للنظام المصري.
وقد منع الحرس الجامعي كلا من السفير عبدالله الأشعل – نائب وزير الخارجية الاسبق- والكاتب الكبير فهمي هويدي والمفكر الفلسطيني عبد القادر ياسين.
وقد انتقد الكاتب الكبير فهمي هويدي منعة هو وبقية الضيوف من حضور الندوة، مؤكداً أن ذلك يعكس صورة واضحة على سيطرة الأمن على الجامعة وسيطرة الحس الأمني على النظام المصري. من جانبه أكد الدكتور الأشعل أن ذلك التصرف دلالة واضحة على مدى ذعر النظام من رموز الفكر العربي، ويعكس مدى تدنِّي سلوك النظام.
واشار الاشعل الى ان عجز النظام المصري عن محاورة المواطنين وقوى المعارضة جعله يلجأ إلى المعالجة الأمنية كما يتعامل دائما مع جماعة الإخوان المسلمين، وهدد باللجوء للقضاء لمنعه كأستاذ جامعي من التدريس أو دخول أي جامعة مصرية مملوكة للشعب المصري.
وأبدى الكاتب الفلسطيني عبد القادر ياسين استغرابه من التعامل الأمني معه، مؤكداً أن هناك تغيراً واضحاً في سياسه الجامعة، ومشيرا الى حضوره اكثر من ندوة ومؤتمر من قبل في جامعة القاهرة.