استهدف مجهولون مجموعات تشارك في الانتخابات العراقية التي ستجري في مارس المقبل، من خلال هجمات بقنابل أمام مقر جماعة سياسية في شمال بغداد وحديقة مبنى يستخدمه علماء سنة بينهم مرشحون في الانتخابات في منطقة المنصور. وقال مسئول بوزارة الداخلية ان سلسلة تفجيرات قنابل في ساعة متأخرة مساء السبت (13-2)، استهدفت مجموعات تشارك في الانتخابات العراقية التي ستجري في مارس المقبل.
وأثارت هذه الهجمات مخاوف من ان العنف قد يخيم على ما يتوقع ان يكون سباقا شرسا في الانتخابات البرلمانية التي تجري في السابع من مارس.
وأصابت قنبلة شخصين عندما انفجرت أمام مقر جماعة سياسية في شمال بغداد يتزعمها السياسي السني البارز صالح المطلك الذي شارك في تأسيس القائمة العراقية.
وألقيت قنبلة أخرى على حديقة مبنى يستخدمه علماء سنة بينهم مرشحون في الانتخابات في منطقة المنصور بغرب بغداد مما أدى الى إصابة اثنين من الحراس.
وأدى انفجار آخر الى إلحاق أضرار بمقر قائمة العراق الموحد في شرق بغداد
وأصيب اثنان عندما انفجرت قنبلة في مقر قائمة الحركة المعتدلة في حي الكرادة بشرق بغداد، وأصيب شخص آخر عندما أصابت قنبلة مبنى تستخدمه قائمة انتخابية يتزعمها نهرو عبد الكريم الكسنزان.
بيان جديد للبغدادى وفي بيان جديد هدد عمر البغدادي زعيم القاعدة في العراق بمنع إجراء الانتخابات لأنها ستؤدي الى فوز الغالبية الشيعية على السنة.
وقال أبو عمر البغدادي زعيم تنظيم دولة العراق الاسلامية في تسجيل صوتي وضع على موقع على الانترنت "نقف على أعتاب مرحلة خطيرة... إننا اليوم نشهد إعدادا عسكريا وإعلاميا ونفسيا لمسرحية هزلية خطيرة اسمها الانتخابات البرلمانية هدفها الأول والأخير ترسيخ أعوان الصليب الرافضة (الشيعة) على عموم العراق وإذلال أهل السنة الى الأبد"، حسب وصفه.
وقال البغدادي "وحماية لأهل السنة ولدينهم ودنياهم وقبل ان تضيع الفرصة ونعض أصابع الندم... قررنا منع الانتخابات بكل السبل المشروعة لممكنة وعلى رأسها السبيل العسكري".
وقتل عضو من قائمة الانتخابات العراقية منذ بضعة أيام في أعمال عنف في مدينة الموصل.
وتراجع العنف بصفة عامة بدرجة كبيرة في العراق في العامين الأخيرين، لكن تفجيرات ضخمة هزت البلاد في الأشهر الأخيرة.