اتهم خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الولاياتالمتحدةالأمريكية، بمحاولة نسف مساعي المصالحة الفلسطينية، وذلك عبر ممارسة ضغط على رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس للحيلولة دون إتمام المصالحة. وقال مشعل، في مؤتمر صحفي عقده في موسكو عقب محادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الإثنين (8-2) "إن حماس جاهزة لتوقيع الورقة المصرية للمصالحة بعد إدخال التعديلات التي تطالب بها حماس"، مشددا على ضرورة الدور المصري، كما رحب بأي دور روسي أو عالمي لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.
وفي السياق ذاته؛ أشاد القيادي الفلسطيني بالدعم الروسي ل "حماس"، واعتبره دليلاً على حرص موسكو على التعامل مع كل الأطراف في المنطقة وخاصة اللاعبين الأساسيين فيها، نافيا في الوقت ذاته أي تخفيض من جانب روسيا في علاقتها مع حركة "حماس"، قائلاً "التقيت مع لافروف وسلطانوف وهذا هو اللقاء الثالث".
وبشأن قطاع غزة؛ طالب مشعل بضرورة رفع الحصار وإعادة إعمار القطاع بعد العدوان الصهيونى المدمر، مرحبا بأي آليات عربية ودولية لتسهيل الإعمار، مشيرا في الوقت ذاته إلى توفر الأموال لذلك.
من جهته؛ أوضح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن الهدف الرئيس من محادثاته مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل والوفد القيادي المرافق له هو "البناء على الجهود التي تجري بوساطة مصر لتحقيق الوحدة الفلسطينية".
وتعد زيارة مشعل إلى موسكو، التي جاءت تلبية لدعوة رسمية من موسكو وحظيت باهتمام بالغ من قبل وسائل الإعلام الروسية، الثالثة منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية قبل أربع سنوات.
احتجاج صهيونى وفي تل أبيب تم اليوم الإعلان عن نقل احتجاجا صهيونيا الى روسيا على قيام وفد من قادة حماس وفي طليعتهم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل بزيارة لموسكو، علما بأن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو سيزور العاصمة الروسية الأسبوع المقبل.
وقد طلبت الحكومة الصهيونية من الطرف الروسي إيضاحات حول مستوى اللقاءات التي تعقد بين قادة حماس والقادة الروس.
ونشرت في وسائل الإعلام أنباء مفادها ان قادة حماس ربما يجتمعون مع الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف أو رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، مما كان يشكل رفعا لمستوى المفاوضات بين روسيا وحماس.
إلا ان الاجتماعات بين الطرفين اقتصرت في نهاية الأمر على لقاء مشعل بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف .
وأكدت وزارة الخارجية الصهيونية ان الكيان الصهيونى يرفض إجراء اتصالات مع حماس، فيما أوضح السفير الروسي لدى تل أبيب، بيتر ستيجني، ان بلاده تقيم علاقات مع حماس منذ فوزها في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية.