أقرَ تقرير استخباري صهيوني بأن العمليات الفلسطينية ضد أهداف صهيونية شهدت ارتفاعا ملحوظا منذ بداية السنة الجارية (2010)، لا سيما في الضفة الغربية ومدينة القدسالمحتلة، وذلك بالرغم من الاعتقالات التي يشنها الجيش الصهيوني من جهة وميليشيا عباس من جهة أخرى. وزعم تقرير جهاز الاستخبارات الصهيوني الداخلي "الشاباك" أن زيادة ملحوظة بنسبة 57 في المائة طرأت على حجم الهجمات الفلسطينية ضد أهداف صهيونية خلال الشهر الماضي (يناير)، بواقع 80 عملية بمختلف الأشكال، مقارنة مع 51 عملية في شهر ديسمبر الذي سبقه.
وأشار التقرير إلى أن منطقة القدس والضفة الغربية شهدت خلال الشهر المذكور 48 عملية مقابل 32 عملية في شهر كانون أول (ديسمبر) الماضي، موضحاً أن هذه العمليات تتضمن تفجير أربع عبوات ناسفة وحادثي إلقاء قنابل يدوية وحادث إطلاق نار واحد و3 حوادث إلقاء حجارة و38 حادثاً إلقاء قنابل "مولوتوف".
وفي السياق ذاته؛ أشار التقرير الاستخباري إلى أن قطاع غزة شهد هو أيضاً تزايداً في حجم إطلاق الصواريخ باتجاه أهداف صهيونية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، خلال الشهر الماضي، بواقع 13 صاروخ و28 قذيفة "هاون" مقابل تسعة صواريخ وثلاثة قذائف "هاون" في شهر كانون أول (ديسمبر) من عام 2009.
ويرى مراقبون أن مثل هذه التقارير الصهيونية هدفها التمهيد لزيادة الضغط على المواطنين الفلسطينيين وشن المزيد من الاعتداءات، في حين يرى آخرون أنها تعبّر عن حالة من الغضب التي يشعر به الفلسطينيون في الضفة والقدسالمحتلة على الاحتلال من جهة وميليشيا عباس من جهة أخرى.
توتر بالقدس وتسود حاليا حالة من التوتر بحي الشيخ جراح، وسط مدينة القدسالمحتلة، بعد إشهار مغتصب صهيوني بلباسه العسكري سلاحه على المُسنة الحاجة رفقة الكرد (85 عاماً) وتهديدها، ما دفع المواطنين من سكان الحي للتجمع للدفاع عن المسنة الفلسطينية.
وقال شهود عيان إن قوة من شرطة الاحتلال حضرت إلى المنطقة مساء اليوم الأحد (7-1)، وزعمت أنها تلقت شكوىً من المغتصب الصهيوني تفيد أن الحاجة الكرد اعتدت عليه.
ويشهد الحي تجمعاً كبيراً للمواطنين قرب منزل الحاجة الكرد، وقد أكدوا أن الإعتداءات تتواصل على منزل الحاجة الكرد بهدف الاستيلاء على الجزء المتبقي منه وضمه للجزء الذي كان المغتصبون الصهاينة قد استولوا عليه مؤخراً.
كما لفت الشهود أن الحي شهد مساء أمس السبت توتراً شديداً بعد اعتداء المتطرفين الصهاينة على الفتى مراد عطية (14 عاما)، حيث ألقى متطرف صهيوني يُقيم في أحد المنازل الفلسطينية في الحي التي تم الاستيلاء عليها مؤخراً، حجراً كبيراً على الفتى عطية ما دفع الأهالي للتدخل، حيث اندلعت مواجهات انتهت بحضور شرطة الاحتلال.
وكان أحد المغتصبين الصهاينة قد اعتدى بسلاحه في الأسبوع الماضي على سيدة من الحي ولم يتم توقيفه أو التحقيق معه.
وأكد السكان أن محاولات المغتصبين الصهاينة الذين استولوا على عدد من منازل المواطنين في الحي بالقوة، تُهدد سائر منازل الحي وتلاحق سكانه بالطرد والتهجير.