قتل مسلحون خمسةً من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في دولة مالي اليوم الخميس، بحسب مصادر في البعثة الأممية الملحقة بهذه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا. وقالت المتحدثة باسم بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) راضية عاشوري إن خمسة جنود قتلوا وأصيب ستة آخرون بجروح خطيرة في هجوم على قافلتهم في الجزء الشمالي المضطرب من البلاد. ولقي هؤلاء الجنود مصرعهم إثر كمين نصبه مسلحون مجهولون اليوم الخميس في بلدة النمرود القريبة من مدينة تيمبوكتو شمالي مالي، بحسب مصدر محلي. ونسبت وكالة أنباء الأناضول لأحد أعيان البلدة لم تذكر اسمه القول إن القوات الأممية تعرضت للكمين بين مدينتي غوندام وتيمبوكتو, وإنه عُثر على سيارتين لمينوسما محترقتين. من جانبها نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر في مينوسما لم تكشف عن هويته أن الجنود القتلى جميعهم من دولة بوركينا فاسو، مشيرة إلى أن الهجوم نفذه مسلحون على اطلاع جيد على تحركات قوات حفظ السلام الأممية. ولم تتوفر على الفور أية معلومات عن طبيعة الهجوم، على الرغم من أن زرع قنابل على جوانب الطرقات ونصب كمائن من قبل مسلحين كلها شواهد على ما تواجهه قوات الأمن المحلية والدولية في مالي من مخاطر. وتقول الأممالمتحدة إن 35 جندياً من قوات حفظ السلام -ليس من بينهم قتلى هجوم اليوم- لقوا مصرعهم في معارك منذ تشكيل قوة مينوسما في 2013، مما يجعل دولة مالي أخطر مكان لأفراد القوات الدولية على وجه الأرض. وظل شمال مالي الصحراوي يعاني من أعمال عنف منذ أن انتزع مسلحون إسلاميون السيطرة على المنطقة من مقاتلي الطوارق قبل أن تطردهم منها قوات دولية بقيادة فرنسا عام 2013. ورغم أن البلاد شهدت بعد التدخل الدولي انتخابات سلمية فإنها ظلت مضطربة حيث يشهد الشمال تزايداً في الهجمات التي تشنها مليشيات موالية للحكومة وانفصاليون يقودهم رجال من الطوارق.