أكدت وزارة الخارجية الروسية أن قضايا البرنامج النووي الإيرانيوسوريا وأوكرانيا تصدرت مباحثات وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري في فيينا الثلاثاء. وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية اليوم الأربعاء، "وفقا لإيعاز من رئيسي روسيا والولايات المتحدة نتيجة المكالمة الهاتفية بينهما في 25 يونيو قام وزيرا الخارجية بتحليل آفاق تسوية النزاع في سوريا بشكل عميق. وأكد سيرغي لافروف على عدم وجود بديل للتسوية السياسية التي يمكن التوصل إليها من خلال تصدي القوى السورية الوطنية والمجتمع الدولي بشكل مشترك للجماعات المسلحة التي تفترس هذا البلد وتمثل تهديدا خطرا على الأمن الإقليمي والدولي". وكان وزير الخارجية الروسي قد أعلن عقب لقائه مع نظيره الأمريكي الثلاثاء 30 يونيو، أن موسكو وواشنطن تدركان أن مشكلة تنظيم "داع تتطلب جهودا أكثر فعالية. كما أشار بيان الخارجية إلى أن مباحثات الوزيرين ركزت على مفاوضات فيينا للتوصل إلى اتفاق شامل يضمن الطابع السلمي لبرنامج إيران النووي. وأكدت الخارجية الروسية تحقيق تقدم ملموس يضع أساسا للتوصل في القريب العاجل إلى اتفاق نهائي، وذلك بفضل الجهود المشتركة لروسيا والولايات المتحدة وغيرهما من أعضاء السداسية وكذلك الموقف البناء الذي تبنته طهران. وبشأن الأزمة الأوكرانية أشار لافروف إلى انتهاك كييف لاتفاقات مينسك، بما في ذلك القصف المستمر لبلدات دونباس من قبل القوات الأوكرانية والحصار الاقتصادي للمنطقة، داعيا نظيره الأمريكي إلى بذل قصارى جهده لدفع كييف إلى إطلاق حوار مباشر مع دونيتسك ولوغانسك، وهو أمر يمثل مفتاحا لتنفيذ اتفاقات "مينسك-2".