قالت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية إن استعداد رئيس حركة "فتح" ورئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس للاعتراف بيهودية "دولة" الاحتلال الصهيوني؛ لا يمثل الشعب الفلسطيني. وقال طاهر النونو الناطق باسم الحكومة الفلسطينية : "تؤكد الحكومة الفلسطينية أن تصريحات السيد محمود عباس زعيم حركة "فتح" للتلفزيون الروسي حول استعداده للاعتراف ب"الدولة اليهودية" في إطار اتفاق سلام شامل؛ تمثل حركة "فتح" فقط، ولا تمثل الشعب الفلسطيني من قريبٍ ولا من بعيدٍ، وتُعتبر تجاوزًا لكل الثوابت الفلسطينية". وأكد الناطق باسم الحكومة أن "هذا الاعتراف الخطير من السيد محمود عباس وحركة "فتح" يعني إسقاط حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى بيوتهم وقراهم ومدنهم التي هجِّروا منها، ويعطي الاحتلال الحقَّ في طرد الفلسطينيين المتشبثين بأرضهم، ويشكِّل استمرارًا لسلسلة التنازلات التي تقوم بها "منظمة التحرير الفلسطينية" عن حقوق شعبنا؛ بدءًا من الاعتراف ب"دولة" الاحتلال وحقِّها في الوجود على أرضنا الفلسطينية، مرورًا بالاتفاقيات المُذلِّة والتنسيق الأمني واعتقال المناضلين والمساهمة في الحصار والعمل على إفشال التجربة الديمقراطية الأولى في فلسطين". ودعت الحكومة الفلسطينية فصائلَ العمل الوطني والإسلامي، وخاصةً الفصائل المشاركة في "منظمة التحرير" إلى إعلان موقفٍ واضحٍ من الموقف العباسي الجديد. كما دعت الفصائل إلى تقديم المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية، وعدم الخوف من سلطة عباس وحركة "فتح" في الضفة الغربية؛ "فالوطن أغلى من ذلك جميعًا".