أعرب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو عن استعداده لتحرير المئات من سجناء حركة فتح كجزء من خطوة حسن نية لاستئناف المحادثات مع الفلسطينيين. وأكد نتنياهو في حديث له أمام المبعوث الأمريكي للتسوية في الشرق الأوسط جورج ميتشل عن استعداده لتنفيذ البادرة كجزء من بدء المفاوضات على مستويات منخفضة، بوساطة أمريكية. وقال مصدر حكومي صهيوني مطلع "إن الأسرى الذين وافق نتنياهو على الإفراج عنهم ينتمون إلى حركة فتح وهم الأسرى الذين لم يبق على محكومياتهم سوى فترات قصيرة، ويجيء ذلك كبادرة حسن نية تجاه سلطة حركة فتح لتسهيل استئناف المفاوضات مع الاحتلال" . وأوضح المصدر "أن حكومة الاحتلال ستعمل إلى جانب الإفراج عن الأسرى على إزالة بعض الحواجز العسكرية بالضفة الغربية"، مشيرا إلى أن نتنياهو طالب برد إيجابي من سلطة رام الله على هذه العروض. وقالت الصحيفة إن "ميتشل عرض على محمود عباس مطالب نتنياهو وشرح وجهة نظر الصهاينة وموافقتهم على الإفراج عن الأسرى، بيد أن عباس لم يعط رده النهائي حول الموضوع. وحسب "هآرتس"، وافق رئيس الوزراء الصهيوني على أن تدير الإدارة الأمريكية المفاوضات مع حركة فتح من خلال جورج ميتشل الذي سيعتبر كوسيط في هذه العملية، وذلك على غرار المباحثات السورية – الصهيونية من خلال الوسيط التركي.