تعهدت الحكومة الأثيوبية بإعادة جثث كل الضحايا الأثيوبيين الذين قتلوا في حادث تحطم الطائرة الأثيوبية التي سقطت قبالة سواحل لبنان يوم الاثنين (25-1)، وكان على متنها 90 راكبا قتلوا جميعا. وقد اجتمع مجلس إدارة الخطوط الجوية الأثيوبية بغرض الاتفاق على أفضل السبل لدعم عائلات الضحايا.
وكانت الطائرة قد أقلعت في أجواء عاصفة، وقالت السلطات في لبنان ان السبب المحتمل للحادث هو سوء الأحوال الجوية.
وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال ما لا يقل عن 24 جثة لضحايا الطائرة التي سقطت بعد دقائق من إقلاعها من بيروت متوجهة إلى أديس أبابا.
وكانت الطائرة، وهي من نوع بوينج 737 تابعة للخطوط الجوية الأثيوبية، قد احترقت وسقطت في البحر المتوسط وعلى متنها 90 راكبا بسبب الجو العاصف.
ولا يزال رجال الإنقاذ يواصلون بحثهم للعثور على الجثث المتبقية والحطام، بينما يقول مسئولون إن من غير المحتمل العثور على أي أحياء من ركاب الطائرة.
ويشارك عناصر من الجيش والبحرية اللبنانية والقوة الدولية في لبنان في عمليات البحث عن ناجين، بينما أعلن رئيس الوزراء سعد الحريري أن الثلاثاء يوم حداد وطني في البلاد.
شاهد عيان وكانت الطائرة قد أقلعت في جو ممطر وعاصف، وهناك شكوك بأنها تعرضت لصاعقة عقب إقلاعها.
وقال شاهد عيان يدعى عبد المهدي، إنه شاهد الطائرة وهي تسقط مشتعلة في البحر.
وأضاف عبد المهدي "رأينا ضوءً في السماء، رأينا وميضا فوق البحر وكانت تلك الطائرة وهي تسقط".
ويتساءل أقارب الضحايا عن سبب السماح للطائرة بالإقلاع في ظروف جوية سيئة.
في هذه الأثناء أرسلت الخطوط الجوية الأثيوبية فريق محققين إلى لبنان لتحديد أسباب سقوط الطائرة.
فريق أثيوبي وأوضحت الشركة في بيان على موقعها على الانترنت أن الفريق يتكون من 14 شخصا من وزارات الطوارئ والخدمات الطبية وقسم الصيانة التابع لها.
وشدد المتحدث باسم الحكومة الأثيوبية على أنه ما من دليل يشير إلى احتمال وقوع اعتداء إرهابي على الطائرة.
وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية "لم نتلق أي تهديد من أي جماعة إرهابية، وعلى ما يبدو فإن حريقا شب في الطائرة بعد خمس دقائق من إقلاعها".
كما استبعد الرئيس اللبناني ميشيل سليمان وجود "عمل تخريبي" وراء الحادث.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الأثيوبية أتو جيرما واكي على أن تاريخ الشركة لم يشهد حوادث طيران ناجمة عن أخطاء في القيادة أو الصيانة.
لجنة تحقيق وقال وزير الأشغال والنقل اللبناني غازي العريضي في وقت سابق الاثنين إن الطائرة سقطت غرب بلدة الناعمة (12 كلم جنوب المطار) على بعد 3.5 كلم من الشاطىء.
وأكد أنه تم تشكيل لجنة تحقيق تضم خبراء مختصين من بينهم "مكتب التحقيق الفرنسي المختص في هذا النوع من الحوادث".
وأشار العريضي إلى أن الطقس كان سيئا في المنطقة، لكنه طالب الصحفيين ب"عدم الدخول في تكهنات حول أسباب الحادث".
وأضاف "ظل التواصل مستمرا لبضع دقائق بين برج المراقبة وقائد الطائرة لمساعدته على تحديد المسارات المطلوبة، ثم انقطع الاتصال واختفت الطائرة عن شاشات الرادار".
وتربط لبنان وأثيوبيا علاقات تجارية واقتصادية قوية، ويعمل الآلاف من الأثيوبيين في خدمة البيوت في لبنان.
يذكر أن الخطوط الجوية الأثيوبية تسير رحلات منتظمة بين أديس أباباوبيروت.