اتهمت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية الأحد (23-1)، بإعلان الحرب عليها بتحذيرها في وقت سابق من الشهر الجاري من أنها ستشن ضربة وقائية إذا رأت ان جارتها الفقيرة تستعد لشن هجوم نووي. وهذا الرد الغاضب من بيونج يانج هو الأحدث في العلاقات التي أصبحت هشة على نحو متزايد بين الكوريتين وذلك في الوقت الذي يحاول فيه المجتمع الدولي إقناع كوريا الشمالية بالعودة الى محادثات نزع السلاح النووي.
وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم تاي يونج في الأسبوع الماضي ان سول لن يكون أمامها خيار سوى المبادرة بشن هجوم إذا كانت هناك علامات واضحة على اعتزام كوريا الشمالية شن هجوم نووي.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن متحدث باسم هيئة أركان القوات المسلحة قوله ان"قواتنا المسلحة الثورية ستعتبر سيناريو (الضربة الوقائية) الذي تبنته السلطات الكورية الجنوبية العميلة كسياسة دولة إعلانا مفتوحا بالحرب".
وأجرت كوريا الشمالية تجربتين نوويتين ولكن هناك شكوكا بشأن ما إذا كان لديها بالفعل القدرة على صنع سلاح نووي. ويقول محللون عسكريون انه حتى إذا فعلت ذلك فربما لا تملك التقنية اللازمة لبناء رأس حربية نووية صغيرة بما يكفي لوضعها على رأس صاروخ.
ومازالت الكوريتان في حالة حرب من الناحية النظرية مع احتفاظ كوريا الشمالية بقوات مسلحة يبلغ قوامها نحو مليون فرد تدعمها مجموعة مدفعية يمكن ان تسبب دمارا شديدا في سول التي لا تبعد سوى 70 كيلومترا عن الحدود.
ويدعم جيش كوريا الجنوبية نحو 28 ألف جندي أمريكي موجودين على أراضيها والمظلة النووية الأمريكية في المنطقة. فيما تعتبرهم بيونج يانج رهائن لديها فى حال اندلاع الحرب.
ونقلت وكالة أنباء كوريا الشمالية عن البيان قوله ان القوات المسلحة الكورية الشمالية" ستقوم بعمليات عسكرية فورية وحاسمة ضد اي محاولة من سلطات كوريا الجنوبية، العميلة للغرب الاستعمارى، لانتهاك كرامة وسيادة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وتنسف الأهداف الرئيسية بما في ذلك مركز القيادة.
"هؤلاء الذين يسعون الى تحقيق أحلام يقظتهم لن يستطيعوا الإفلات من مصير بائس بشكل لا يمكن تصوره".