رأى محمد ناجى، الباحث ببرنامج الحرية الاكاديمية بمؤسسة حرية الفكر والتعبير، أن الدولة تستخدم الدولة أجهزتها للقضاء على المساحات التى اكتسبتها الحركة الطلابية بعد ثورة 25 يناير، للعام الدراسى الثانى منذ 30 يونيو مستخدمة الشرطة والنيابة فى حبس الطلاب، مدللا باقتحام الشرطة للحرم الجامعي 50 مرة تقريبا فى العام الدراسى السابق، والقبض على 761 طالبا. وأوضح خلال المؤتمر الذى عقد اليوم السبت، بمناسبة اليوم العالمى لمناهضة التعذيب، أن السلطة التشريعية تحاول القضاء على أى صوت معارض فى صفوف أعضاء هيئة التدريس، من خلال عدد من التشريعات التى صدرت لتقييد الحريات الأكاديمية، حسب مصر العربية. وأشار إلى أن من بين هذه التشريعات، قانون رقم 163 لسنة 2014، المعروف باسم قانون حماية المنشآت العامة، والذى حٌول بمقتضاه العشرات من الطلاب إلى المحاكمات العسكرية، مضيفا أن إلغاء التعديلات الخاصة بانتخابات القيادات الجامعية، أعاد سلطة التعيين مرة أخرى لرئيس الجمهورية. تعديلات تشريعية وانتقد ناجي تعديلات قانون جامعة الأزهر، التى سمحت لرئيس الجامعة فصل أعضاء هيئة التدريس فى حالة ممارستهم أى نشاط معارض للنظام، لافتا إلى ان اللائحة الطلابية والمالية الجديدة، سحبت كل الامتيازات التى حصلت عليها الحركة الطلابية فى الفترة التى أعقبت الثورة. وأكد أن تلك القوانين ساهمت بشكل مباشر فى التضييق على الحقوق والحريات داخل الجامعات المصرية، ملمحا إلى أن المؤسسة رصدت 7 حالات تضييق على قيادات الجامعة خلال العام الدراسى السابق، من بينها تحويل دكتور للتحقيق لتعبيره عن رأيه السياسي، واقتطاع جزء من راتبه الشهرى، ووقف الدكتورة مديحة السايح لمدة 3 شهور، لتدريسها جزء من المنهج له علاقة بفلسفة كتب سيد قطب، فضلا عن منع عدد من الأساتذة الجامعيين من السفر إلا بعد الحصول على الموافقات الأمنية، ومن بينهم منع الدكتور نبيل يوسف من السفر لمتابعة الإشراف على رسالة الدكتوراة لأحد الطلاب. انتهاكات امنية وحول الانتهاكات الأمنية داخل الجامعات، أوضح ناجى، أن قوات الشرطة اقتحمت الحرم الجامعى 50 مرة تقريبا فى العام الدراسى السابق، وقبضت على 761 طالبا ، أخلى سبيل 109 منهم وتبقى 652 طالبا، مبينا أن إدارات الجامعات فصلت 523 طالبا من بينهم أكثر من 200 فصل نهائى. وتابع :" هناك 98 طالبا أحيلوا للمحاكمة العسكرية بعد القبض عليهم فى أنشطة قاموا بها داخل الجامعة، وقتل 3 طلاب وهم عمر الشريف، الطالب بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية فى أكتوبر بعد اقتحام قوات الشرطة لكلية الهندسة، والطالب أنس المهدى بجامعة القاهرة، وهو تطور كبير فى عمليات قتل الطلاب، لأنه قتل على يد أفراد الأمن الإدارى، بعد اعتداء 3 منهم عليه ودخوله فى غيبوبة لمدة 27 يوما، وإسلام عطيطو، الطالب بكلية الهندسة جامعة عين شمس، الذى اختفى قسريا، وظهر مقتولا فى اليوم التالى، ليصبح عدد الطلاب المقتولين منذ 30 يونيو داخل الجامعات وفى محيطها 21 طالب".