قالت مصادر إعلامية فلسطينية أن حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" عقدتا مساء أمس الإثنين (18-1)، لقاء مهما للبحث في مستجدات القضايا على الساحة الفلسطينية، خاصة موضوع المصالحة الذي ترعاه مصر. وحضر اللقاء عن حركة "حماس" كل من الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي للحركة، وأيمن طه الناطق باسمها، وجمال أبو هاشم القيادي فيها، بينما مثل حركة "الجهاد الإسلامي" كل من القادة: الدكتور محمد الهندي، والشيخ نافذ عزام، والشيخ خالد البطش.
وأكد الدكتور خليل الحية، في تصريحات صحفية له اليوم الثلاثاء (19-1)، أن الاجتماع بحث في آخر مستجدات موضوع المصالحة الفلسطينية.
وقال الحية: "نحن نعقد لقاءات بشكلٍ مستمر، وعلى أعلى المستويات مع "الجهاد الإسلامي"؛ فنحن نلتقي مع "الجهاد" بمشروعنا الإسلامي، ونحمل معا هم برنامج المقاومة، ومن ثم لا تنقطع اللقاءات بيننا للتباحث والتشاور والتناصح فيما يخدم المصلحة الفلسطينية بشكل عام، والعلاقات الثنائية بشكل خاص".
وأضاف أن "لقاء أمس في غزة ترسخ لدعم المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية والوصول إلى إنهاء حالة الانقسام الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني".
وفي السياق ذاته قال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" الشيخ نافذ عزام: "إن هذا اللقاء يندرج في إطار الاتصالات بين القوى الفلسطينية لتدارس أوضاع الساحة الفلسطينية".
وأضاف: "ناقشنا في هذا الاجتماع أكثر من موضوع؛ حيث تحدثنا عن المصالحة، وعن العدوان "الإسرائيلي" المستمر على شعبنا، وعن التحركات الأخيرة بخصوص ما تسمى "مسيرة التسوية"، وناقشنا أيضًا موضوع العلاقات الثنائية بيننا وبين الإخوة في (حماس)".
وأشار عضو المكتب السياسي ل"الجهاد" إلى أن حركة "حماس" وضعتهم في صورة اتصالاتهم الأخيرة والزيارات التي قام بها وفد "حماس" إلى بعض الدول العربية، مضيفًا أنهم تطرَّقوا خلال الاجتماع إلى العلاقة مع مصر، وتحدَّثوا حول وسائل تجاوز التوتر الأخير الذي حصل مع مصر.