حذر الدكتور عكرمة صبري، رئيس "الهيئة الإسلامية العليا" وخطيب المسجد الأقصى المبارك، من مخطط صهيوني يسعى إلى حرمان أكثر من 125 ألف مواطن فلسطيني من حق الإقامة في مدينة القدسالمحتلة. وأوضح صبري، في بيان صحفي وزع على وسائل الإعلام أمس الثلاثاء (12-1)، أن سلطات الاحتلال دأبت طيلة السنوات الأخيرة على تنفيذ عدة إجراءات لعزل مدينة القدس ومحاصرتها؛ من خلال إنشاء نقاط عبور عند جميع مداخلها، وإقامة الحواجز العسكرية، وبناء جدار الفصل العنصري، بالإضافة إلى إجبار المقدسيين الذين يقطنون خلف الجدار على البقاء في مساكنهم عن طريق تشكيل لجانٍ محلية تابعة لبلدية الاحتلال في مدينة القدس لإدارة شؤون حياتهم، وافتتاح مكاتب لمؤسسات رسمية لتقديم خدمات اجتماعية وصحية محدودة لهم، وبالتالي الحيلولة دون انتقالهم إلى داخل المدينة المقدسة.
وأكد صبري أن البلدة القديمة في القدس تتعرض حاليا لترسيخ "الاستيطان" في قلب الأحياء العربية، وإيجاد حزام بشري يهودي حولها، وربطه بالمغتصبات الكبرى، مشيرا إلى أن داخلية الاحتلال رصدت في بداية العام الحالي ميزانية خاصة تقدر بعشرات الملايين من الدولارات لهدم منازل المقدسيين، وتعديل الخريطة الديموغرافية في مدينة القدس لصالح الأغلبية اليهودية.
وطالب صبري المحافل السياسية والمؤسسات الاقتصادية ومراكز حقوق الإنسان الدولية بتكثيف جهودها لوقف كافة ممارسات الطرد والتطهير العرقي ضد المقدسيين، وإلغاء المشاريع الصهيونية لتهويد مدينة القدس.