سيرأس الأسقف ديزموند توتو، الحائز على جائزة نوبل للسلام، بعثة تابعة لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، لتقصي الحقائق بشأن مجزرة بيت حانون، التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في البلدة الواقعة شمالي قطاع غزة مؤخراً. ويُعدّ توتو أحد أبرز الشخصيات التي قادت النضال ضد سياسة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وقد ترأس لجنة تقصي الحقائق والمصالحة الخاصة بجنوب أفريقيا عام 1995. وبحسب القرار الذي اعتمده مجلس حقوق الإنسان بشأن تشكيل لجنة تقصي الحقائق في 15 من شهر نوفمبر ؛ فإنّ البعثة ستزور بيت حانون لتقوم من ضمن مهام أخرى، بتقييم وضع الضحايا والنظر في احتياجات الناجين ووضع توصيات حول الطرق والوسائل التي يمكن بها حماية المدنيين الفلسطينيين من الاعتداءات الصهيونية. ومن المقرّر أن ترفع اللجنة تقريراً عن تقدمها في منتصف ديسمبر القادم. وقد أعربت اللجنة في جلستها الخاصة عن قلقها العميق حول استمرار انتهاك القوة المحتلة لحقوق الإنسان الفلسطيني ووصفت الهجمات العسكرية بأنها بمثابة عقاب جماعي للمدنيين.