1٫6 مليار دولار..هو المبلغ الذي قالت الأممالمتحدة إنها بحاجة إليه لمواجهة "كارثة وشيكة" في اليمن، وأضاف ينس لاركه - المتحدث باسم الأممالمتحدة- خلال مؤتمر صحفي "يقدر أن أكثر من 21 مليونا أو 80 % من السكان يحتاجون الآن لشكل من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية". بدوره وجه ستيفن أوبراين - وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية - نداءًا لتقديم التمويل المعدل مُبلِغًا المانحين بأن "كارثة وشيكة تلوح في أفق اليمن في ظل معاناة الأسر في البحث عن الطعام". وفي موسكو، دعا ميخائيل بوغدانوف - المبعوث الخاص للشرق الأوسط ودول أفريقيا - إلى تسوية الأزمة في اليمن، مضيفًا في بيان له لابد من "إيقاف العمليات المسلحة في جمهورية اليمن في أسرع وقت وإقامة حوار وطني بمشاركة جميع القوة السياسية اليمنية". وفي ثاني أيام رمضان لم يمسك التحالف عن القصف ولم يتوقف اليمنيون عن الاقتتال فيما بينهم، حيث أغارت الطائرات على تجمعات لميلشيا الحوثيين والمتمردين من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في مداخل عدن الثلاثة الشرقي والشمالي والغربي، ولقي العشرات من المسلحين الحوثيين مصرعهم، وقتل العديد من المدنيين وأصيب آخرون في قصف عشوائي للحوثيين على أحياء سكنية في عدن. وفي جنيف، تحولت محادثات السلام اليمنية إلى معارك بالأيدي بين مؤيدي الفصائل المتحاربة، وطغى مشهد قذف رئيس وفد جماعة الحوثيين حمزة الحوثي بالحذاء على تفاصيل المفاوضات نفسها، وبدأت الاشتباكات حينما توجهت الصحفية اليمنية ذكرى العراسي إلى المنصة ورشقت حمزة الحوثي بالحذاء، صارخة: "مجرمون ينشرون الموت والمرض في جنوب اليمن"، وذلك في مشهد مشابه للصحفي العراقي منتظر الزيدي عندما رشق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بالحذاء. واندلعت معركة بالأيدي بين الحوثيين ومحتجين، وصفوهم بأنهم مجرمون يقتلون الأطفال في اليمن، وحاول أحدهم رشق حمزة الحوثي بالحذاء مجددًا، قبل اقتياد المحتجين إلى خارج المكان.