أفادت مصادر فلسطينية، أن مكاتب الارتباط المدني التابعة للسلطة والمنتشرة في مدن الضفة الغربية، أوقفت منذ صباح اليوم الأربعاء (17-6) إصدار تصاريح من أجل الدخول إلى القدس والأراضي المحتلة عام 1984 دون معرفة الأسباب. وتضاربت الأنباء حول سبب هذه الخطوة؛ حيث رفضت مصادر في الارتباط المدني وهيئة الشؤون المدنية الفلسطينية في حديث مع "قدس برس"، التعقيب على هذا الموضوع، مشيرة إلى أن توضيحا سيصدر حول هذه القضية خلال الساعات المقبلة. هذا وذكرت مصادر إعلامية محلية أن رئيس السلطة محمود عباس، أصدر أوامر بمنع استقبال أو إصدار أي تصاريح للمواطنين لدخول القدس والأراضي المحتلة عام 1984 خلال شهر رمضان. وأشارت إلى أن الارتباط الفلسطيني تلقى تعليمات تفيد بمنع المجالس البلدية والقروية ومراكز الارتباط المدني في مختلف مناطق السلطة من استقبال أي طلب لإصدار تصاريح. وبينت المصادر أن هذا القرار جاء بعد طلب الغرف التجارية تقدمت به لرئيس السلطة عباس، من أجل وقف التصاريح لداخل "الخط الأخضر"، للحفاظ على موسم شهر رمضان والأعياد الذي ينتظره التجار على مدار العام، وأن الكم الهائل من التصاريح الصادرة ستلحق خسائر بالاقتصاد الفلسطيني نتيجة إقبال المواطنين على الشراء من الأسواق الصهيونية. وفي السياق ذاته، أفادت مصادر فلسطينية أخرى أن السبب الرئيس وراء وقف إصدار التصاريح، جاء بعد اجتماع عقد أمس بين ضباط من الجانبين الفلسطيني والصهيوني، طلب الصهاينة خلاله أن تقوم الشرطة الفلسطينية بتفتيش الحافلات الفلسطينية والتأكد من أن جميع الركاب يطابقون الشروط الصهيونية، عندها رفض الضباط الفلسطينيون هذا الطلب، ورفعوا الأمر لرئيس السلطة محمود عباس، الذي أصدر بدوره القرار بوقف إصدار التصاريح. تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال أعلنت عن إقرار سلسلة تسهيلات لفلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. وجاء الإعلان عن تلك التسهيلات على لسان منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية "يؤاف مردخاي" الذي أوضح "أن منح التسهيلات منوط بالحفاظ على الهدوء والنظام العام".