تقدمت إحدى الطالبات المنتقبات في جامعة عين شمس بالقاهرة ببلاغ رسمي، الأحد 3-1-2010، لنيابة شرق القاهرة، مطالبة بتمكينها من دخول الامتحان بالكمامة الواقية من وباء مرض أنفلونزا الخنازير بناء على تعليمات وزارة الصحة المصرية. ويعد هذا البلاغ هو الأول من نوعه الذي تتقدم به إحدى الطالبات المنتقبات، تحايلاً على قرار رئيس الجامعة أحمد زكى بدر الذى صدر قرار جمهورى بتعيينه وزيرا للتربية والتعليم، ووزير التعليم العالي بمنع دخولهن مرتديات للنقاب. وكانت الطالبة قد حررت محضراً بقسم شرطة "الوايلي "برقم 19 بتاريخ اليوم (3-1-2010)، لإثبات واقعة منعها من ارتداء الكمامة بناء على تعليمات وزارة الصحة. حرية شخصية واعتبر محامي الطالبات المنتقبات، نزار غراب، أن هذاالمسلك من قبل الإدارة المصرية يعبّر عن "مدى الاضطهاد الذي تتعرض له المنتقبات فيمصر، علماً بأن النقاب يدخل ضمن منظومة قوانين الحرية الشخصية". وتحدثت الطالبة أمل لطفي حافظ، التي تقدمت بالبلاغ،مؤكدة استمرار تحرك المنتقبات قضائيا لإلغاء قرار منعهن من دخولالجامعات المصرية. وقالت "لقد لجأنا لارتداء الكمامات الواقية من الأنفلونزا كبديل مؤقتعن النقاب حتى لا يضيع العام الدراسي علينا، خاصة أننا بصدد بدء الامتحانات. وحتىلا نتنازل عن حقنا في ارتداء النقاب، لجأنا الى الكمامات". وكانت محكمةالقضاء الإداري في مصر قد خلُصت إلى أنه من حق السلطات الجامعية منع المنتقبات من حضورالامتحانات لما يتطلبه أداء الامتحان من "إحكام المراقبة" الذي لا يتوافر في وجودالنقاب. وتزعم جامعات مصرية إن هناك منتقبات يستعملن هواتف محمولة مخبأة في ملابسهنفي عمليات غشّ. وأصدرت ثلاث جامعات على الأقل قرارات بمنع المنتقبات من حضورامتحاناتها. ورفضت محكمة القضاء الإداري في حكمها 55 دعوى أقامتها طالبات جامعياتمنتقبات طالبن بإلغاء قرارات جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان. وتبدأامتحانات نصف العام في الجامعات هذا الشهر. وقبل أسابيع أصدرت المحكمة حكماًقضى بأن للمنتقبات الحق في الإقامة بمساكن الطالبات التابعة للجامعات. وكانت جامعاتقررت منع المنتقبات من الاقامة في مساكن الطالبات بها.