نددت الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الجمعة بازدراء الأديان للعام الخامس على التوالي ولكن التأييد لقرار تقول دول غربية انه يهدد حرية التعبير استمر في التراجع، وأقرت الجمعية العامة القرار الذي رعته مجموعة الدول الاسلامية بأغلبية 80 صوتا ومعارضة 61 دولة وامتناع 42 دولة عن التصويت. وحصل نص مشابه العام الماضي على تأييد 86 دولة بينما عارضته 53 دولة وامتنعت 42 دولة عن التصويت. وفي عام 2007 أيدت القرار 108 دول وعارضته 51 دولة وامتنعت 25 دولة عن التصويت وهي آخر مرة حصل فيها القرار على أغلبية مطلقة من أعضاء الاممالمتحدة. وتوافق الجمعية العامة على القرار غير الملزم منذ تقديمه عام 2005 بعد خلاف حول رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد نشرت في صحيفة دنمركية وأشعلت احتجاجات دامية من قبل المسلمين في أرجاء العالم. ويحث القرار الذي يقع في سبع صفحات الدول على توفير "حماية كافية ضد أعمال الكراهية والتمييز والترويع والاكراه الناجمة عن ازدراء الاديان والتحريض على الكراهية الدينية بشكل عام." ويقول أيضا ان حرية التعبير "قد تخضع لقيود طالما... كانت ضرورية لاحترام حقوق أو سمعة الآخرين أو حماية الأمن القومي أو النظام العام أو الصحة العامة أو الآداب العامة." والاسلام هو الدين الوحيد الذي ذكره مشروع القرار بالاسم كهدف للازدراء. ويأسف مشروع القرار للاستهداف العرقي والديني الذي يتعرض له المسلمون منذ هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على الولاياتالمتحدة ويقول انه غالبا ما يتم ربط الاسلام بالعنف على نحو ظالم. وانضمت الصين وروسيا الى الدول الاسلامية وبعض الدول الافريقية في تأييد القرار الذي عارضته الدول الغربية وبعض دول أمريكا اللاتينية وبعض الدول الصغيرة.