أكد ممثل الاحتلال البريطاني السابق في العراق جيريمي كرينستوك أن الحاكم المدني للاحتلال الأميركي في العراق بول بريمر لم يكن يطلعه على معلومات متعلقة بحقول النفط العراقي. ونقلت مصادر صحفية عن كرينستوك قوله إن رغبة الأميركيين في الوصول إلى حقول النفط قد تكون تفسيرا جزئيا لقرار حجب تلك المعلومات عنه. وأضاف كرينستوك في شهادته أمام لجنة شيلكوت للتحقيق في غزو العراق واحتلاله أن تفسير الحرب وكأنها كانت كلها بسبب النفط كذبة، مبينا أن بريمر لم يكن يطلعه على كل الأمور التي يعملها، وأنه لم يكن يريد ذلك قط. وكشف عن انزعاج كبير داخل الأممالمتحدة بسبب إقصاء المنظمة الأممية عن قرار غزو العراق واحتلاله، مبينا ان "الأممالمتحدة عبرت عن شعورها بالغضب؛ لانها أرادت أن يمر قرار غزو العراق عبرها"؟!!، على حد قوله. وكان المدير السابق للملاحقات القضائية في وزارة العدل البريطانية المدعي العام كين ماكدونالد -وهو احد الموظفين الكبار السابقين لدى توني بلير- قد اكد ان رئيس الوزراء السابق أقحم بريطانيا في احتلال العراق من باب التملق للولايات المتحدة، وان ذلك الامر أفقده رشده، كما افادت صحيفة التايمز الاثنين.