رفضت وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي راي أمس الجمعة في باريس ان تعتذر بلادها عن أي شيء بعد الاستفتاء في نهاية نوفمبر الذي قضت نتيجته بحظر بناء المآذن. وقالت كالمي راي للصحفيين بعدما أجرت معها قناة الجزيرة الفضائية حديثا طويلا في باريس ان :"الشعب السويسري قام بالتصويت، ينبغي احترام هذا التصويت"،وأضافت أنها :"ترفض ان "تعتذر سويسرا عن أي شيء". وتابعت ان :"هدف المقابلة التي أجريتها مع الجزيرة هو التوضيح ان الجالية المسلمة مندمجة في شكل كبير في سويسرا". لكن الوزيرة أقرت بان نتيجة الاستفتاء 57,5 في المائة من السويسريين أيدوا حظر بناء المآذن قد تشكل مصدر إحراج لبلدها. وقالت أيضا :"الأرجح ان هذا الأمر لن يسهل الأمور، وخصوصا انه تم النظر إلى الاستفتاء على انه ينطوي على مقدار معين من العداء حيال الدول المسلمة". غير أنها تداركت "ليس هذا تصويتا ضد الجالية المسلمة، بل تصويت ينسجم مع مناخ من العولمة"، وأضافت ان "هذه المخاوف والشكوك موجودة في دول أوروبية أخرى، وخصوصا في فرنسا". مسيحي يشيد مئذنة..! وكان مواطن سويسري غير مسلم قد شيد "مئذنة" فوق مدخنة مبنى مؤسسته الواقعة فى بوسينيى في ضاحية لوزان ، احتجاجاً على نتيجة الاستفتاء الذي جرى مؤخراً وحظر بناء المآذن في سويسرا. وقال غيوم موران، الذى يدير سلسلة متاجر لبيع الأحذية فى سويسرا، "إنها لفضيحة أن يكون السويسريون قد صوتوا لصالح الحظر، بسبب هذا تلقينا دعم جميع أحزاب اليمين المتطرف، هذا عار". وهذه "المئذنة" التى تبدو من بعيد وكأنها تعلو مسجداً، تقوم على قاعدة حجرية بيضاء يعلوها برج دائري أبيض ذو نوافذ وفوقه قبة خشبية يعلوها هلال ذهبي اللون، واكتمل بناؤها الخميس. وأكد موران، أن تصويت السويسريين فى 29 نوفمبر بنسبة 57.5% لصالح حظر المآذن فى سويسرا بناء على اقتراح تقدم به اليمين الشعبوى، تسبب بصدمة دفعته، وهو غير المسلم، إلى بناء هذه "المئذنة" احتجاجاً على ما جرى، وكذلك "من أجل إرسال رسالة سلام"، مضيفاً "لم يسبق لنا أن واجهنا مشاكل مع المسلمين فى سويسرا"، ملقياً اللوم على الأحزاب السياسية لعدم قيامها بتحرك كافٍ رداً على مبادرة حزب "وحدة الوسط الديمقراطية" الشعبوى.