قال أحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء التركي، أمس الأحد: "لم ولن نسلم أحدًا من المظلومين والأبرياء السوريين، للنظام السوري أو تنظيم داعش، سواء كان ذلك الشخص تركمانيًا أو عربيًا أو كرديًا، هناك جهات تحاول الإساءة لسمعة تركيا، من خلال ادعاءات باطلة تتمحور حول مساعدة داعش، تلك الجهات تعيش مع داعش منذ سنتين جنبًا إلى جنب، أما نحن فلم ولن نقدم أي مساعدة لأية منظمة إرهابية". جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس الحكومة التركية، أمام حشد من أنصار حزبه في ولاية "ديار بكر" جنوب شرقي تركيا، في إطار الحملة الانتخابية للحزب للانتخابات العامة التي ستجري في السابع من شهر يونيو المقبل. وتطرق دواد أوغلو لمسيرة السلام الداخلي، منتقدًا في خطابه زعيم حزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دميرطاش، قائلًا: "هل يستطيع دميرطاش أن يأتي إلى هنا ويقول كفاكم أتركوا سلاحكم؟ (في إشارة إلى مسلحي منظمة بي كا كا)"، مضيفًا: "أنا أعارض العنف والإرهاب بجميع أشكاله أيًا كان فاعله، لذا حكومتنا مسؤولة عن أي اعتداء يستهدف إخواننا الأكراد". واستطرد داود أوغلو قائلًا: "إننا نقدم للمزاعين 2000 ليرة تركية في إطار برنامج الدعم الزراعي الذي أطلقناه في 27 مايو الجاري، ومنذ بداية العام الجاري دفعنا 7.1 مليار تركي، والخبر السار الآخر الذي سأفصح عنه للمرة الأولى، هو صرف 100 (نحو 40 دولار) ليرة تركية شهريًا لكل طفل يتيم والبالغ عددهم نحو 162 ألف طفل في عموم البلاد". ولفت رئيس الوزراء التركي إلى أن الأحزاب المعارضة لا توجه ضد بعضها أية انتقادات، وكلها تهاجم حزب العدالة والتنمية، مضيفًا: "اللوبي الأرمني، والأحزاب الشيوعية، ووسائل الإعلام الأوروبية تساند حزب الشعوب الديمقراطي، أما حزب العدالة والتنمية فيتلقى المساندة من الشعب فقط".