أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن أزمة الغذاء لا تحتمل الانتظار، مستشهدا بأن نحو 17 ألف طفل يموتون كل يوم بسبب الجوع، وفق تقديرات المنظمة الدولية، وهو ما يعني وفاة أكثر من 50 ألف طفل خلال "قمة الغذاء" التي افتتحت أعمالها في روما. وعرض الأمين العام للأمم المتحدة بعد افتتاح القمة أرقاما مأساوية، فقال: اليوم سيموت أكثر من 17 ألف طفل من الجوع.. طفل كل خمس ثوان.. ستة ملايين في السنة.. هذا غير مقبول.. علينا أن نتحرك، حسب تعبيره. وأضاف: علينا أن نجري تغييرات جذرية لنؤمن غذاءنا لا سيما حماية الطبقات الأكثر فقرا، مشيرا إلى أنه لا بدّ من زيادة الإنتاج الغذائي بنسبة 70% لتأمين الغذاء لأكثر من تسعة مليارات نسمة في عام 2050. وشارك نحو 60 من رؤساء الدول والحكومات في افتتاح قمة منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) عن الأمن الغذائي في العالم التي تبحث المأساة الهائلة لمليار نسمة يعانون من الجوع، وذلك في غياب غالبية قادة الدول الغنية التي تسمى ب"المتقدمة"؟!!. كما أكّد المشاركون على ضرورة القضاء على الجوع في العالم، لكن المهلة التي حددت لذلك، وهي سنة 2025 ألغيت من المشروع الأصلي للبيان، وشددوا على ضرورة خفض معدل وعدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية إلى النصف بحلول 2015. وكانت الدول الأعضاء في منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة قد تبنّت في يونيو 2008 القضاء على الجوع كهدف الألفية، ومنذ ذلك الحين ارتفع عدد الجياع من 850 مليونا إلى 1,02 مليار. ولم تكشف خلال القمة حتى الآن أية أرقام عن الاستثمارات اللازمة لزيادة الإنتاج الزراعي لا سيما المبلغ السنوي للزارعة المقدر ب44 مليار دولار والذي عدّه المدير العام للفاو جاك ضيوف ضروريا. وقد أفادت تقارير الأممالمتحدة بأنّ آسيا والمحيط الهادي هما أكثر مناطق العالم معاناة بواقع 642 مليون جائع، تليها إفريقيا وجنوب الصحراء بحوالي 265 مليون جائع, فأمريكا اللاتينية ومناطق الكاريبي التي وصل عدد الجياع فيها إلى 53 مليون جائع، أما الدول الصناعية، فينخفض حجم الأزمة فيها إلى 15 مليونا.