رحّلت السلطات المصرية مراسلاً صحفيا صهيوني الجنسية وصل القاهرة لتغطية مباراة مصر والجزائر، ودأب على زرع الفتنة بين مصر والجزائر قبل مباراتهما للتأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم. وأبرزت وسائل الإعلام المصرية قرار الترحيل مستدلة به على أن طرفا ثالثا -مشيرة إلى الكيان الصهيوني- يعمل على إشعال الفتنة بين مصر والجزائر مستغلاً الأحداث الكروية الأخيرة، وأنّه يروج لذلك بواسطة مواقع الإنترنت عبر خاصية التعليقات والاختفاء وراء أسماء مصرية وجزائرية؟!!. وفي اتصال بثته قناة نايل سبورت المصرية في برنامج (دائرة الضوء) الذي يقدمه الصحفي الرياضي إبراهيم حجازي، تحدث رئيس الشؤون الصهيونية في صحيفة (المصري اليوم) المستقلة محمد عبود مشيرا إلى أن مراسلاً يحمل الجنسية الصهيونية كان وراء إرسال صور مفبركة إلى بعض الصحف والمواقع الجزائرية توحي بوجود قتلى بين مناصري المنتخب الأخضر في مباراة السبت الماضي، وهي الصور التي تسببت في وقوع أحداث انتقامية على بعض مقار الشركات المصرية العاملة في الجزائر وبعض أفراد جاليتها وإلى عودة بعض المصريين إلى القاهرة خوفا من تعرضهم لأعمال أكثر عنفا. وقال إبراهيم حجازي إن هذا يكشف بما تدبره "إسرائيل" ضد الشعبين الشقيقين، ونحن غافلون عن ذلك أو منومون بالانشغال بنتيجة مباراة لا تعني شيئا كثيرا، وسيتوقف الحديث عنها بعد يوم أو يومين وتبقى الأحقاد والفتنة التي يراد زرعها بيننا. وعكست وسائل الإعلام المصرية الاهتمام الصهيوني المحموم بتغطية أجواء المباراة الموصوفة بانها "مصيرية" بين منتخبي مصر والجزائر في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وأشارت إلى أنّ الصحف الصهيونية الكبرى شنّت هجوما عنيفا على السلطات المصرية التي أوقفت المراسل حسين العبرة الذي يعمل لصالح عدد من الصحف الصهيونية الناطقة بالعبرية ولصالح صحيفة "بانوراما" الناطقة بالعربية أيضا. وجاءت تقارير الصحفي الصهيوني حسين العبرة على موقع "بانيت" تحريضية على مصر، ونشر صورا حميمية تجمعه بالجماهير الجزائرية، وصورا أخرى توثق تحركاته في القاهرة ملفوفا بالعلم الجزائري؟!!.