انتقد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو؛ زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليجدار أوغلو، قائلاً: "لو كان لديه ضمير لما أرسل وفدا لمقابلة الأسد (رئيس النظام السوري)". وأوضح داود أوغلو في كلمة له اليوم الجمعة - أمام حشد من أنصار ومؤيدي حزب "العدالة والتنمية"، في ولاية بيلاجيك - : "إن قليجدار أوغلو قال لأولئك اليتامى والنساء والأرامل الهاربين من ذلك الظالم: سأعيدكم في حال وصلت إلى السلطة"، كما أنه يعمل على تحريض الشعب التركي ضدهم (السوريين)، مضيفاً: "هذا تصرف عنصري وأقولها بصراحة". وقال داود أوغلو: "إن الأبواب فُتحت سابقا للقادمين من القوقاز والبلقان وبلغاريا، ولم نسأل إخوتنا القادمين من سوريا هل أنتم تركمان أو عرب أو أكراد، هل مسلمون أو مسيحيون عندما جاؤونا؛ لأن الإنسان هو الأهم بالنسبة لنا، فأولئك هربوا من ظالم إلينا". وتابع داود أوغلو: "هل نعيد أحفاد سليمان شاه (جد مؤسس الدولة العثمانية)، وتركمان باير بوجاق (شمال محافظة اللاذقية السورية)، وتركمان حلب لأيدي الظالم؟". كما انتقد داود أوغلو رئيس حزب الحركة القومية المعارض "دولت بهجة لي"؛ لصمته إزاء تصريحات قليجدار أوغلو، قائلاً: "لم نسمع كلمة من السيد بهجة لي، كما أنه لم يرد على قليجدار أوغلو بالقول: أنا لن أسلّم التركمان وأحفاد سليمان شاه لأحد"، وليشهد الله علينا أن أولئك في حماية العلم التركي، والدولة التركية أينما كانوا". وكان قليجدار أوغلو قد قال في كلمة لأنصار حزبه في ولاية قيصري مطلع الشهر الجاري: "سنجلب السلام إلى الشرق الأوسط وسنعيد إخوتنا السوريين إلى بلادهم، وسنقول لهم اذهبوا بسلام".