في خطوة ثمنها مراقبون أنهت السلطات التركية السجن الانفرادي للزعيم الكردي عبد الله أوجلان، وذلك بجلب خمسة سجناء آخرين إلى جزيرة أميرالي المسجون فيها منذ عام 1999. وذكرت الصحافة التركية اليوم الثلاثاء أن هذه العملية تدخل في إطار مبادرة "الخطوة الديمقراطية" التي طرحتها حكومة حزب العدالة والتنمية وناقشها البرلمان التركي مؤخرا. وتهدف مبادرة "الخطوة الديمقراطية" إلى إقناع عناصر حزب العمال الكردستاني بإلقاء السلاح، كما أنها تدخل في إطار مساعي الحكومة لمنح الحقوق الثقافية والسياسية للأقلية التركية مثلما يصر الاتحاد الأوروبي. وكانت منظمات حقوقية -أوروبية على وجه التحديد- قد طالبت حكومة رجب طيب أردوغان بإنهاء عزلة عبد الله أوجلان بحجة أن هذه العزلة تتعارض مع القوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان. ورغم العزلة التي فرضت عليه في السجن، فإن الزعيم الكردي لا يزال يفرض سيطرته على حزب العمال الكردستاني المحظور، كما أنه يحظى بشعبية داخل الأوساط الكردية في جنوب شرق تركيا التي تقطنها أغلبية من الأكراد. وحزب العمال الكردستاني تصنفه الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي ضمن ما تسمى المنظمات الإرهابية في العالم، ودخل في قتال مسلح مع القوات التركية منذ عام 1982 أدى إلى مقتل 40 ألف شخص. وبعدما كان الحزب الكردي التركي يناضل من أجل إنشاء دولة كردية مستقلة، يناضل اليوم من أجل الحصول على حقوق أفضل للأكراد في تركيا الذين يبلغ تعدادهم ما بين 12 و15 مليونا.