أكد القائمون على حملة "أميال من الابتسامات" عصر اليوم الأربعاء أن السلطات المصرية أعطت المنظمين للقافلة مهلة 24 ساعةً للإقامة في قطاع غزة والمغادرة، حيث خرجت القافلة من ميناء العريش منذ قليل، متجهة إلى معبر رفح البري، وسط توقعات أن تصل إلى المعبر وتبدأ بالدخول إلى قطاع غزة خلال ساعات المساء. وأكد نائب رئيس الحملة رشاد الباز أنه لا يستطيع استباق الأمور بالنسبة لدخول أعضاء الحملة أم لا، وفقاً للتجارب السابقة في هذا المجال. وأضاف الباز أن السلطات المصرية سمحت بدخول 43 شاحنة بالأمس من ميناء العريش، وبقي 49 أخرى انطلقت بعد عصر اليوم إلى معبر رفح. وتضم القافلة 110 حاوية تتضمن مائة سيارة لنقل المعاقين وتحتوي 275 كرسياً متحركاً كهربائياً وأدوية وأجهزة حاسب للمدارس المتضررة من العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وكانت هذه القافلة التي نظمها "شركاء من أجل السلام والتنمية" بالتعاون مع اللجنة الدولية لفك الحصار عن غزة التي يترأسها رئيس الوزراء اللبناني السابق سليم الحص احتجزت في ميناء بورسعيد لمدة شهر تقريبًا. من جهته، توقع رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود في غزة حمدي شعت استكمال وصول القافلة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح اليوم. وكانت السلطات المصرية سمحت أمس بدخول القافلة والتحرك باتجاه قطاع غزة بعد احتجازها في ميناء بورسعيد لمدة شهر تقريباً. وقال شعت إنه تم ليل الأحد الماضي إنزال المساعدات الطبية والإنسانية والحافلات التي أحضرت مع القافلة في ميناء العريش استعداداً لإدخالها إلى غزة، حيث أن هناك موافقة مصرية على إدخالها مع القائمين على القافلة. ونوه شعت إلى أن عدد المتضامنين الذين كانوا على القافلة منذ وصولها إلى مصر قبل ثلاثة أسابيع بلغ (110) وتقلص إلى (60) شخصاً، بسبب التأخير الكبير من قبل السلطات المصرية، حيث اضطر العشرات منهم للعودة إلى بلادهم لمزاولة أعمالهم. حفل تكريم وأكد أن اللجنة كانت أعدت جدولاً لاستقبال القافلة، ولكن تأخيرها سيحول دون تنفيذه لأن مدة مكوثها بغزة قليل، "فلذا سيتم الاقتصار على عقد مؤتمر صحفي وجولة سريعة للمتضامنين للإطلاع على الأماكن المدمرة بفعل الحرب، حفل تكريم لهم باسم الحكومة، ومن ثم تسليم المساعدات للمؤسسات المعنية". وعد شعت أن هذه القافلة تأتي في إطار كسر الحصار الصهيوني المفروض على القطاع منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، كما أنها رسالة تذكر العالم بأنه ما زال هناك حصار لا بد أن ينتهي، متمنياً أن يكون لهذه القافلة صدى بالعالم كي ينتهي هذا الحصار. وقال: "إننا ننتظر المزيد من القوافل الأخرى لإدخال الكثير من المساعدات الإنسانية التي تخفف عن كاهل المواطنين بما فيهم الأطفال وجرحى ومعاقي الحرب"، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك العاجل للعمل على إنهاء الحصار ورفع الظلم عن سكان القطاع. ودعا رئيس اللجنة الحكومية أحرار العالم للتحرك المتواصل والسريع من أجل تفعيل قضية الشعب الفلسطيني وقضية الحصار الظالم، كي تبقى حاضرة في العالم. وحول وجود اتصالات دولية لإنهاء الحصار، أكد شعت على وجود اتصالات مكثفة ويومية مع جهات عديدة ومؤسسات ولجان في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية بهدف الضغط على "إسرائيل" لإنهاء الحصار وفتح المعابر. وأشار إلى أنه في الذكرى الأولى للمحرقة الصهيونية على غزة سيكون هناك تحركات على كافة المستويات الأوروبية والعربية للتضامن مع غزة وشعبها، حيث سيتم رفع اسم غزة في كل دول العالم، وسيكون هناك مسيرات نحو غزة ترفع شعار"نحو غزة حرة" والعديد من التحركات.