أكدت الحكومة الفلسطينية في غزة اليوم الأربعاء إنها لم تتلق أي طلب رسمي من حركة فتح لتنظيم أية فعاليات خاصة لإحياء الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في قطاع غزة. وطالبت الحكومة في بيان لها عقب جلستها في غزة بالتوقف عن ما أسمته "الاستغلال غير المسئول لهذه الذكرى"، داعيةً إلى ضرورة التحقيق في أسباب اغتياله وتقديم القتلة للعدالة وفضح المؤامرة بحق الرئيس الراحل. وأكدت تمسكها بالثوابت الفلسطينية التي قدم الرئيس عرفات روحه فداءً لها، والتمسك بالوحدة الوطنية التي كان يحافظ ويؤكد عليها. وحول عدم رغبة الرئيس محمود عباس بعدم الترشح للرئاسة، قالت: إن "هناك مأزقًا حقيقيًا يعيشه خيار التسوية، وفشل ذريع مني به فكر الارتهان في أحضان الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية"، مؤكدة على ضرورة إجراء مراجعة شاملة لهذا النهج. وجددت مطالبتها للعودة القوية إلى خيار المصالحة الخالية من الشروط الدولية والصهيونية المناقضة لثوابت الشعب الفلسطيني والتوقف عن استهداف المقاومة واستمرار سياسة القمع في الضفة الغربية، على حد قولها.