دعا نواب حركة حماس في الضفة المحتلة رئيس السلطة الفلسطينية منتهي الولاية محمود عباس بالخروج ومصارحة الشعب والحديث عن الأسباب الحقيقية التي دفعته إلى عدم ترشيح نفسه في الانتخابات القادمة. واعتبر النواب في بيان لهم أن موقف عباس أتى بعد أن 'وصل إلى مرحلة الإفلاس السياسي خاصة مع الفشل الذريع الذي مني به في مسيرته التفاوضية عبر سبعة عشر عاماً من التفاوض'. وأوضح النواب أن ما يقوم به عباس عبارة عن 'مناورة تهدف إلى تلميع صورته التي باتت في الحضيض بعد الويلات التي جرها عهده للشعب الفلسطيني'. واعتبروا قراره عدم ترشيح نفسه أمر داخلي وأن الخلاف معه هو 'خلاف برنامج ومنهاج وليس خلافا شخصيا'. وطالب النواب الإسلاميون في الضفة أبو مازن ب'عدم استغلال الديمقراطية لإهانتها'. واعتبر النواب موقف عباس نوعاً من المناورة وهي أمر طبيعي تلجأ لها الأنظمة العربية في الكثير من الأحيان وهو ما أكد عليه النائب الشيخ حامد البيتاوي، في حين اعتبر النائب خليل ربعي الأمر ورقة للضغط على الأمريكان والصهاينة. وأعرب النواب عن استياءهم مما جرى على الساحة الفلسطينية واعتبروا قرار عباس متأخراً مقارنة بحجم الويلات التي مني بها الشعب وقضيته. وقالوا:' بات واضحاً أن محمود عباس لا يستحق أن يبقى رئيساً للشعب الفلسطيني وليس جديراً بذلك فأراد أن يقوي من شعبيته وأن يجمل صورته كي ينتخبه الشعب الفلسطيني في دورة قادمة'. وطالب النواب بضرورة إصلاح ما قام به بمسيرة التفاوض والعمل على إنشاء وحدة حقيقة على أساس مقاومة الاحتلال.