سعادة الباشا الكبير/ وزير العدل السلام عليكم أنا عامل نظافة شغال في بلدية المحافظة، عارف إن سعادتك مشغول وعندك إرهاب ومجرمين وحقوق ناس، بس معلش اسمعني مش هعطلك كتير. أنا عارف يا باشا إن الناس مقامات، وابن الباشا باشا وابن الغلبان برضه غلبان، وعمر العين ما تعلى على الحاجب، بس ابني عبد الله مش مصدق ودائما يقولي القانون والدستور وكلام كبير أنا معرفوش، أصله اسم الله عليه ناصح وشاطر من صغره فى المدارس وكل المدرسين بيحبوه. سمعناك امبارح فى التلفزيون، ربنا يحفظك ويعلى مراتبك، كنت مالى مركزك وقلت كلام زي الفل، الواد عبد الله عملنا شاى وخلانا نتفرج عليك أصله نفسه يبقى مستشار زيك يا باشا، والله كلامك وجعنا والواد كسر التلفزيون وأمه من ساعتها واقفه على باب أوضته ومش عايز يفتح الباب يا باشا.. أنا الكلام مزعلنيش وعارف إن العين متعلاش على الحاجب، بس الواد شاطر وغير طينتنا خالص، ده حتى اشترى بدلتين مخصوص علشان يتوظف، وأحسن زمايله فى الكلية . أنا يا باشا عاتب عليك بس علشان قلت وسط محترم، أنا والله محترم وإيدي نضيفة وبدفع الضرايب والتأمينات، المرتب قليل بس عمري ما سرقت وعارف ربنا كويس، وأم عبد الله ست طيبة وبترضى بالقليل وربنا ساترها والحمد لله. يا باشا أنا فرحت لما مرسي مشي وانتخبت السيسي والست ام عبد الله وزعت شربات لما نجح فى الانتخابات، وقلت البلد رجعت للمصريين كلنا زي بعض، وعبد الله مرحش اللجنة آه بس بيكره الإخوان، والله واد شاطر وبيحلم يبقى مستشار وكل زمايله بيقولوا عليه شاطر، أنا ربيته على النضافة والأوضه بتاعته مليانه كتب وبيتكلم أجنبي كمان. أنا بس خايف عليه يجراله حاجه، كنت بأقول له متبصش فى العالى مستشار ايه دي محجوزة، إذا كان عليّ نفسي يبقى أكبر حاجه فى الدنيا ويبقى مبسوط بس مش عايزه يتعب لما يترفض ويرضى بقليله، والله يا باشا كان بيقولي أم المستشار زي أمي وكلنا بنخرج للدنيا من مكان واحد، والرسول صلى الله عليه وسلم كان مبيعرفش يقرا ولا يكتب وهو أفضل الخلق، وبيقول ان مرتبك ومرتبي بيطلع من نفس المكان، كلامه كان زين وصح بس أنا أعرف أكتر منه هو برضه لسه صغير. كان ساعات يا باشا يقول كلام كبير مفهموش عن الدستور والقانون كنت اسرح وهو بيتكلم واشوفه لابس شريطة خضرا وقاعد بيحكم والله كانت دمعتي بتنزل وأسيبه. معلش يا باشا طولت عليك عارف انك مشغول، أنا بس هطلب منك طلب وحياة النبي تقبله، خدوا ابني معاكوا هو نفسه يبقى مستشار وزي ماقلت لك يا باشا هو شاطر والمصحف، خدوه واقبله معاكوا واعتبروه من غير أب، كأنه يتيم وأوعدك يا باشا هروح المحكمة وفى ايدي المقشة هتفرج عليه وهقرب منه ومش هرفع عيني فى عنيه، أشوفه بس حقق حلمه وأحمد ربنا، حتى الزيارة مش هنعملها ، ولو قرب ناحية البيت هطرده خدوه يا باشا، والله شاطر وبيحب البلد وعمره ما بص على حاجه غيره، خدوه يا باشا واعتبروني ميت، اقبلوه يا باشا وانا مش هشتغل تاني الشغلانة دي. عزيزى القراء هذه رسالة افتراضية لكنها واقعية