أكدت مصادر بريطانية أن الرئيس السوري بشار الأسد أكد أن بلاده لا ترفض استقبال اللاجئين الفلسطينيين ؛ لإنهاء معاناتهم الممتدة منذ أكثر من ثلاث سنوات في مخيم التنف الصحراوي بين الحدود السورية العراقية، موضحاً أن ذلك يحتاج إلى دعم من المفوضية و الأونروا والدول العربية بحسب ما أفاد به الوفد. وقد زار الوفد البرلماني البريطاني وهيئة الإغاثة الخيرية بالتنسيق مع رابطة فلسطينيي العراق اليوم مخيم التنف الصحراوي بين الحدود السورية العراقية وقد اطلع الوفد على معاناة اللاجئين الفلسطينيين في المخيم الصحراوي والممتدة منذ أكثر من ثلاث سنوات في ظل تدهور أضاعهم الإنسانية وخصوصا مع حلول فصل الشتاء. والتقى الوفد البريطاني أهالي المخيم للتباحث حول معاناتهم ومشاكلهم وسبل تقديم الدعم والمساندة لهم, وقد أكد أعضاء مجلس العموم على أنهم قد تحدثوا في قضيتهم خلال لقاء جمعهم صباح اليوم بالرئيس السوري بشار الأسد . ووعد الوفد البرلماني بأنه سينقل ما لمسه من أوجه المأساة إلى دول الاتحاد الأوربي والدول العربية والمانحة لتقديم الدعم ومساعدة سورية على استقبالهم من خلال تأمين مساكن لهم وتقديم ما يلزم لهم حتى إنهاء محنتهم. كما رافق الوفد ممثلا لمركز العودة الفلسطيني في لندنعرفات ماضي, وقامت هيئة الإغاثة الخيرية بتقديم مساعدات غذائية من خضراوات وفاكهة تقدر ب10طن إلى اللاجئين الفلسطينيين. ومن جهته ، اعتبر رئيس رابطة فلسطينيي العراق ثامر مشينش أن هذه الزيارة تأتي ضمن ما تقوم به الرابطة من جهود لتفعيل قضية اللاجئين الفلسطينيين من العراق وخصوصا في المخيمات الصحراوية, وهي خطوة جيدة رغم أنها جاءت متأخرة. وأشاد مشينش بموقف الرئيس السوري الذي أعرب عن استعداد سورية لاستقبال اللاجئين , ودعا مشينش الدول العربية لتقديم الدعم المادي لحل مشكلة اللاجئين بشكل يكفل معيشتهم لحين عودتهم إلى فلسطين. الجدير بالذكر أن قرابة 660 لاجئاً فلسطينياً يسكنون المنطقة الحدودية بين سورية والعراق منذ شهر أيار مايو 2006 , ومنذ ذلك الوقت يعاني اللاجئون ظروفاً مأساوية وتدهوراً في جميع مناحي الحياة من حيث البيئة الصحراوية المقفرة وضعف الرعاية الصحية والإهمال الطبي وضعف الخدمات.